وصف رئيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي العمل الذي يقوم به زملاؤه وزميلاته في فروع الجمعية ب"الجهاد". وقال في تصريح ل"الوطن" أمس على هامش زيارته لمنطقة تبوك: نحن نعمل في بيئة ليست مثالية من ناحية المقرات، ومع ذلك فالجمعية تسعى للتغلب على ظروفها المالية وظرف المكان، خصوصا وأن المقرات غير مؤهلة لاستيعاب الأنشطة. وأضاف: تخصيص ميزانية 100 ألف لفروع جمعيات الثقافة والفنون في المملكة غير كاف، و هناك جهود مبذولة مع وزارة الثقافة والإعلام لتعديل الدعم المقدم للجمعيات، وقد وعدنا بتعديل الميزانية خلال الفترة المقبلة لأن الدولة تدرك بأن شريحة الشباب تستحق العناية، والحقيقة أن الجمعيات لم تلق نفس العناية التي وجدتها الأندية الأدبية من ناحية الدعم المالي. وكان وكيل إمارة منطقة تبوك المساعد للشؤون التنموية جميل السحلي افتتح ملتقى مصوري تبوك الأول، بحضور البازعي ومدير فرع الجمعية بتبوك ماجد العنزي، بمقر قاعة "وقت الذكريات" بمدينة تبوك. وقام وكيل الإمارة بتدشين فعاليات الملتقى بقص شريط المعرض المصاحب الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بالتعاون مع رابطة مصوري تبوك، والتجول فيه ليشاهد أكثر من 70 صورة جسد من خلالها المصورون ما تكتنزه منطقة تبوك من موروث تاريخي وجمال في الطبيعة. الفن لا يعترف بالمساحة رد البازعي على تذمر بعض الشعراء الشعبيين مما وصفوه ب"غياب فروع جمعيات الثقافة والفنون في المملكة عن دعمهم وتبني مواهبهم أسوة بالشعر الفصيح في الأندية الأدبية" بالقول: بعض فروع الجمعية لديها نشاط للشعر الشعبي ويعتبر من الأنشطة المميزة. وتمنى البازعي تطوير مناهج التربية الفنية وأن يعود المسرح المدرسي بقوة، وقال: "المسرح المدرسي دائما هو النواة، وقد غاب فترة طويلة.. ليس فقط المسرح ولكن حتى حصص التربية الفنية غائبة، والإبداع يحتاج رعاية منذ الصغر، والمسرح تحديدا وسيلة تعليمية وتربوية عالية المستوى، فهو يعود الطفل على العمل الجماعي وعلى القيادية ومخاطبة الجمهور وكل هذه قيم نبيلة نحتاج أن نغرسها في أبنائنا". وعن تخصيص مبان حكومية لفروع الجمعية قال البازعي: "القضية تعتمد على ما يخصص للجمعية من دعم ومن إعانة من الدولة"، موضحا أن الاتصالات الجارية مع وزارة الثقافة والإعلام كلها مبشرة بالخير، مبينا أنها لا تتحقق في سنة أو سنتين ولكن في سبيلها للتحقق. وزاد" تلك المسائل من الممكن التغلب عليها ببساطة، والمباني متاحة في كل مدن المملكة لكن المهم إعطاؤها هذا الدعم بالأنشطة النوعية، والجمعية لا تتمسك أن يكون لديها مقرات مثالية لكن قد تعمل في أي مساحة متاحة عند أي جهة أخرى". وفي إجابة البازعي للصحافيين حول دعم فنون الموسيقى أوضح أن بعض الفروع تقيم دورات لتعليم الموسيقى، وقال: "بعض الفروع كونت فرقا موسيقية والأمر مستمر"، وحول اعتماد الأنشطة في فروع الجمعية بالمملكة، قال:" نقدر ظروف كل فرع، ومن الصعب أن يوجد نشاط في كل الفروع، فبعض الأنشطة تحتاج وقتا لكي تتطور".