كشف رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون سلطان البازعي، ل»الشرق»، عن وجود أراضٍ لفروع الجمعية في المناطق، إلا أن عدم تخصيص مبالغ مالية لها حال دون إنشائها. وقال إن «أسباب تأخر دعم الجمعيات لبناء مقرات لها غير معروفة»، مرجحاً أن «قضايا المشاريع الثقافية لم توضع ضمن الأولويات إلى الآن». وفيما يتعلق باعتراض فئات على ما يقدم في الجمعيات مثل «الموسيقى والطرب»، أوضح أن «الأغلبية تريد مثل هذه البرامج، وهي موجودة لمن يشاء الحضور، ومن لا يرغب فله خيار عدم الحضور». وحضر البازعي، أمس الأول، إلى جانب عدد من مثقفي المنطقة الشرقية وأعضاء فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام، حفل تدشين مهرجان الخيمة الثقافية «أبواب ونوافذ»، الذي ينطلق الصيف المقبل، وتوقيع اتفاقية تعاون بين فرع الجمعية ووكالة تقنية الفن للدعاية والإعلام. ووقع الاتفاقية عن جانب الفرع مديره عيد الناصر، ومن جانب الوكالة ضحى آل إبراهيم. وأوضح البازعي، في رده على أسئلة «الشرق» حول مباني فروع الجمعية المستأجرة، أن هذه جزء من إشكالية الإمكانات، مبيناً أنه تم تخصيص أراضٍ لفروع الجمعية، لكن المشكلة في وجود تمويل لبنائها، مؤكداً أن ذلك يحتاج إلى إعانة مباشرة من الدولة أو تمويل من القطاع الخاص. وقال إن مجلس الجمعية بصدد وضع استراتيجية وخطة واضحة لتحقيق أهداف الجمعية، وهذه تحتاج إلى دراسة وتستغرق وقتاً، لكنها مهمة للمستقبل. وعن أهدافهم على المدى القصير، البازعي: «نحضِّر الآن لما نسميه البرامج الوطنية في كل الفروع»، موضحاً أنها تشمل «برامج وطنية للمسرح، والتشكيل والموسيقى والتصوير والسينما والفيديو والخط العربي والفنون الشعبية»، مشيراً إلى حاجة هذه البرامج إلى التسويق للحصول على دعم القطاع الخاص، مبيناً أنها «تحت الإعداد». وشجع البازعي فروع الجمعية على اتباع خطوة فرع الدمام في توقيع عقود تعاون مع القطاع الخاص، موضحاً أن هذا المنهج جزء من خطة الجمعية للوصول إلى الجمهور وإشراكه في الفعاليات، مضيفاً أنه يجب على الجمعية تقديم نفسها بطريقة تقنع من يملكون الموارد أن يمدوها بها، خاصة إذا أثبتت قدرتها، فستحصل على كثير من الدعم. واعتبر نقص الموارد ليس عذراً كافياً في عدم تقديم الإبداع. وتنص بعض بنود الاتفاقية على أن تتولى الشركة مسؤولية التسويق والحملات الإعلانية للبرامج، واستقطاب الرعاة لها، فيما يتولى فرع الجمعية إدارة وتقديم الفعاليات. ويتوقع أن يصل عدد زائري فعاليات الخيمة الثقافية إلى عشرة آلاف في أيامها الأولى. وأوضح مدير فرع الجمعية في الدمام عيد الناصر، ل «الشرق»، أن توقيع الاتفاقية جاء بعد شهور من المباحثات مع عدة جهات خاصة، مبيناً أن المؤسسة تقدمت بمقترح التعاون، وبعد دراسته وبحثه، تم التوصل إلى توقيع الاتفاقية. وأشار الناصر إلى الحصول على تصريح مفتوح من إمارة الشرقية على إقامة الخيمة الثقافية في شواطئ الشرقية والأماكن المفتوحة. وذكر إن نحو 300 عضو من أعضاء الجمعية من إداريين وفنانين وفنيين سيشاركون في فعاليات الخيمة الثقافية. وشهد حفل تدشين مهرجان الخيمة الثقافية، مَنْع المصورين من التقاط الصور، دون أبداء أسباب، وتم عرض مسيرة الجمعية في قالب مسرحي، وحملت فقرات المؤدين جوانب النقص في الجمعية وطلباتهم الملحة وحاجتهم للدعم، وتخلل الحفل أهازيج اليامال وعرض فرق شعبية.