فيما أفادت مصادر دبلوماسية بأن مشاورات تمت بين أعضاء مجلس الأمن الدولي، أول من أمس، لاستصدار قرار يكرس الاتفاق الذي توصلت إليه واشنطن وموسكو، لإرساء وقف إطلاق النار في سورية، اعتبارا من منتصف ليل اليوم، صرح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو بأن الاتفاق ليس ملزما لبلاده، المتمسكة بالرد على أي هجوم يمكن أن يشنه المقاتلون الأكراد على أراضيها. إلى ذلك، أوضح دبلوماسي في مجلس الأمن، أن الدول الأعضاء بمجلس الأمن تأمل التصويت على مشروع قرار وقف القتال بسورية، اليوم، بعد تقديم مبعوث الأممالمتحدة، ستيفان دي ميستورا، إحاطة للمجلس عن جهوده الرامية لوقف العنف وإعادة نظام الأسد والمعارضة إلى طاولة المفاوضات. وقال الدبلوماسي: "في هذه الحال سيكون لدينا قرار يمكننا اعتماده لاحتضان وقف إطلاق النار، الذي تفاوضت بشأنه الولاياتالمتحدةوروسيا"، موضحا أن دي ميستورا يأمل إذا ما احترم الاتفاق يمكن الدعوة إلى جولة جديدة من المفاوضات بين النظام والمعارضة، تعقد يوم 4 مارس المقبل، ومبينا أنه في حال سقطت الهدنة فستسقط معها الدعوة إلى المفاوضات. وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أعلن في وقت سابق أمس، أن مسؤولين أميركيين وروس سيجتمعون لتشكيل لجنة لمراقبة حسن سير الاتفاق الذي يستثني تنظيمي داعش وجبهة النصرة.
هدنة مؤقتة فيما أكد نظام الأسد في وقت سابق أنه سيلتزم بوقف القتال، أعلنت الهيئة العليا للتفاوض التي تمثل المعارضة التزامها بهدنة مؤقتة لمدة أسبوعين، وقالت في بيان: "الهدنة المؤقتة لمدة أسبوعين تشكل فرصة للتحقق من مدى جدية الطرف الآخر بالالتزام ببنود الاتفاقية". وأوردت الهيئة أنها وضعت مجموعة من الملاحظات على الاتفاق الأميركي الروسي، من بينها تجاهل دور روسيا وإيران في شن العمليات العدائية، مبدية استغرابها من أن تكون روسيا طرفا مشاركا للولايات المتحدة في ضمان تنفيذ الهدنة، وهي في الوقت نفسه طرف أساس في العمليات العدائية، مؤكدة أنه كي تكون الهدنة فاعلة، لا بد أن تنص على وقف كل الأعمال التي تُشن على الأراضي السورية من قبل القوى الخارجية. على صعيد آخر، نفت روسيا، أمس، وجود أي خطة بديلة، لوقف العنف في سورية. جاء ذلك على لسان وزير خارجيتها، سيرجي لافروف، في تصريحات للصحفيين، بموسكو، معقبا على تصريحات لنظيره الأميركي، جون كيري، حول وجود خطة بديلة في حال فشل الاتفاق المعلن عنه قبل أيام، بين واشنطن وموسكو.
حصار الرقة أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أول من أمس، أن الهزائم التي مُني بها تنظيم داعش، شمال سورية، تجعل من الممكن توقع أن يبدأ حصار معقله في الرقة قريبا. وقال المتحدث باسم البنتاجون، جيف ديفيس: إن القوات الكردية وحلفاءها سيتمكنون قريبا من السيطرة على مدينة الشدادي في محافظة الحسكة، وأن هذه القوات ستكون قادرة على عزل الرقة بعد ذلك بوقت قصير. وأضاف أن قوات سورية الديموقراطية وهي عبارة عن تحالف من فصائل سورية عدة يغلب عليها الأكراد، نفذت هجوما على الشدادي بغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر في وقت سابق أن قوات سورية الديموقراطية سيطرت الجمعة الماضي على مدينة الشدادي بعد هجوم عنيف بدأته قبل يومين من ذلك، ولكن المتحدث باسم البنتاجون قال: إن المدينة على وشك أن تسقط.