تصاعدت حدة الغضب بين الجماهير الأهلاوية بعد خسارة فريقهم لكأس ولي العهد، وطالبت الإدارة ولاعبي الفريق بمعالجة الأخطاء المتكررة والعمل الجاد من أجل عودة الفريق إلى مستوياته المعروفة عنه والتي غابت مع بداية القسم الثاني من دوري عبداللطيف جميل، خاصة أن المرحلة المقبلة تتطلب عملا مضاعفا مع دخول الفريق منافسات دوري أبطال آسيا، بجانب تبقي 9 جولات في دوري جميل تكفي في حال تحقيق النتائج الإيجابية لتتويج الفريق بلقبه. استمرار وإعفاء ورغم المطالب العريضة بإعفاء المدرب السويسري "جروس" من منصبه، علمت "الوطن" من مصدر مقرب بأنه لا نية لإقالة الأخير، على أن يستمر مع الفريق، بيد أن المنتظر من قبل المسؤولين بالأهلي فرض بعض التغييرات الإدارية في إدارة الكرة للفريق الأول خلال الساعات المقبلة، ويتوقع أن يتم إعفاء مدير الفريق موسى المحياني من منصبه، بسبب نقص خبرته الإدارية التي تسببت في أخطاء كثيرة وعدم تهيئة اللاعبين بالشكل المناسب، مما تسبب في ظهور نرفزة غير مبررة بينهم خلال المباريات، ويأمل الأهلاويون بأن تعيد هذه الخطوة الفريق إلى مساره الصحيح، خاصة أنه يملك حظوظا كبيرة في المنافسة على لقبي الدوري وكأس الملك بجانب البطولة الآسيوية.
اهتمام الرئيس السابق اعتبر الرئيس السابق للنادي وعضو شرفه الحالي، الأمير فهد بن خالد، أن خسارة بطولة كأس ولي العهد يتحملها الجميع، وأن الفريق لم يكن في يومه، وطالب الجماهير الأهلاوية عبر حسابه الشخصي في "تويتر" بالتوقف عن التقليل من عمل أشخاص تعمل من أجل النادي، وقال "ننتقد للمصلحة ونوجد حلولا نعم، لكن لا نهدم كل جميل، هناك أخطاء نتحملها جميعا، إدارة وجهازا فنيا وإداريا ولاعبين"، مبينا "هناك تقصير من أعضاء شرف وأنا منهم، وهذا هو الوقت الذي يجب علينا جميعا أن نقف مع أهلينا"، مختتما بأنه "لا بد من تصحيح للوضع ورسالتي لكم من محب: انتقد واغضب ولكن بعشق ووقفة صادقة كما كانت وقفتكم في عام 2011".
استقبال وتحفيز يذكر أن بعثة الفريق وصلت في ساعة متأخرة أمس قادمة من الرياض وظهر التأثر واضحا على اللاعبين، بيد أن استقبال وتواجد الرمز الأهلاوي، الأمير خالد بن عبدالله، لهم في المطار يعتبر محفزا كبيرا لمشوارهم المقبل، وخفف كثيرا من حزنهم على خسارة اللقب، حيث طالبهم بطي هذه الصفحة والتركيز على الاستحقاقات المقبلة، مجددا ثقته في قدرتهم على تجاوز آثار هذه الخسارة. وثمن رئيس النادي مساعد الزويهري خطوة الأمير خالد بن عبدالله ورفعه لمعنوياتهم وإبعادهم عن أجواء خسارة النهائي، ووصفها بغير المستغربة، في إطار ما تحظى به الإدارة واللاعبون والجهازان الفني والإداري من دعم ومتابعة دائمة منه.