غداة هجوم بسيارة ملغومة في العاصمة التركية أنقرة، أسفر عن مقتل 28 شخصا، وقع صباح أمس، تفجير جديد في جنوب شرقي تركيا، وأدى إلى مقتل ستة من قوات الأمن. وقالت مصادر أمنية إن الهجوم الذي أسفر أيضا عن سقوط عدد من الجرحى، وقع عند مرور القافلة على طريق سريع يربط ديار بكر - أكبر مدن جنوب شرق تركيا ويغلب على سكانها الأكراد- بمنطقة ليجي. وقال الجيش التركي في بيان أمس، إن قنبلة فجرت عن بعد، وقتلت الجنود الذين كانوا يستقلون مركبة عسكرية، مشيرا إلى أن المركبة كانت وقت الانفجار تبحث عن ألغام أرضية على طريق مار بديار بكر. في الأثناء، حمّل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، نظام بشار الأسد المسؤولية المباشرة عن هجوم أنقرة الانتحاري الذي وقع مساء أول من أمس، واعتبر أن حق بلاده "محفوظ" باتخاذ كافة التدابير ضده. وقال في تصريحات من مقر رئاسة الأركان التركية بأنقرة، أمس، إن تفجير أنقرة نفذه عناصر من "بي كا كا" الإرهابية، بالاشتراك مع عنصر من "ي. ب. ك"، تسلل من سورية إلى الأراضي التركية. مواصلة العمليات وأضاف أن منفذ تفجير أنقرة الانتحاري هو صالح نجار، من مواليد عام 1992 في مدينة عامودا بشمال سورية، وأن قوات الأمن والاستخبارات التركية، ألقت القبض على عدد من الأشخاص على خلفية التفجير، محذرا موسكو من استخدام وحدات حماية الشعب الكردية ضد أنقرة. وكشف أوغلو أن تركيا ستواصل قصف مواقع وحدات حماية الشعب الكردية السورية، مشيرا إلى أن أعضاء كبارا في حزب العمال الكردستاني قتلوا في الغارات الجوية التي شنتها على معسكراتهم في شمال العراق خلال الليل. وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قد شدد عقب الهجوم، على أن بلاده "مصممة أكثر من أي وقت مضى على استخدام حقها في الدفاع عن النفس"، وقال في بيان "تصميمنا على الرد بالمثل على الهجمات داخل وخارج حدودنا يزداد قوة مع هذه الأعمال". إجراءات أمنية من جانبه، أكد وزير الداخلية، إفكان ألا، أمس، توقيف 14 شخصا، للاشتباه بعلاقتهم بالهجوم، فيما أعلن والي إسطنبول، واصب شاهين، رفع الإجراءات الأمنية في إسطنبول، إلى أعلى مستوى، على خلفية التفجير. يذكر أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن الحادث على الفور. فيما أعلن حزب العمال الكردستاني عدم معرفته بمن يقف وراء تفجير العاصمة التركية. من جهة أخرى، ألقى أعضاء بمنظمة "بي كا كا"، أول من أمس، قنبلة صوتية على جمعية "بوتكيركا" الثقافية التركية، في العاصمة السويدية ستوكهولم، بعد رشقها بالحجارة، فيما قالت الولاياتالمتحدة، إنها لا تدعم المنظمة.