تبنى تنظيم داعش مسؤولية التفجير الذي وقع بالأمس في معسكر راس عباس، بمديرية البريقة، في محافظة عدن، وأدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة 20 آخرين. وأشارت مواقع قريبة من التنظيم إلى أن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا، تسلل وسط المئات من عناصر المقاومة الشعبية الراغبين في التجنيد العسكري، وقام بتفجير نفسه وسطهم. وقال حساب للتنظيم على موقع تويتر "في عملية أمنية تمكن أبوعيسى الأنصاري من تجاوز الطوق الأمني حول معسكر رأس عباس غربي عدن، إذ فجر حزامه الناسف وسط تجمع للجنود". كما أشار حساب آخر إلى أن الهجوم استهدف في الأساس المجندين ومدربيهم الذين ينتمون إلى عدد من الدول المشاركة في التحالف العربي. خلل أمني بدورها، توقعت مصادر في المقاومة الشعبية ارتفاع عدد الضحايا، مشيرة إلى أن المكان الذي استهدفه الانتحاري كان مكتظا بمئات الشباب، لذلك يرجح ارتفاع عدد القتلى، نسبة لخطورة الحالة الصحية لمعظم المصابين. وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن السلطات الأمنية في عدن أقرت بوجود خلل أمني، تمكن معه الانتحاري من اجتياز كل النقاط الأمنية والانخراط وسط المتطوعين، مشيرا إلى أن قوات الأمن اليمنية أغلقت منطقة الحادث التي تشهد استنفارا مكثفا، كما دفعت بتعزيزات عسكرية، وأغلقت الطرق المؤدية إلى المعسكر. تزايد الأعمال الإرهابية وكانت السلطة الشرعية في عدن شرعت في إنشاء معسكرات لتدريب عناصر المقاومة الشعبية، ودمجهم في الجيش الوطني وقوات الأمن، واستعانت في ذلك بمدربين متخصصين من دول التحالف العربي الذي تقوده المملكة، وذلك لإيجاد القوات الكافية لبسط الأمن في ربوع المحافظة، وتشكيل نواة للجيش الوطني الجديد، والذي يجري الإعداد لتكوينه على أسس قومية.