هاجم رئيس الوزراء علي محمد مجور المعارضة المنضوية في إطار تكتل أحزاب اللقاء المشترك، واتهمها بأنها غير جادة في الحوار وبإقامة تحالفات مع قوى مشبوهة، في إشارة إلى المتمردين الحوثيين وأنصار الحراك الجنوبي. وقال مجور في مهرجان جماهيري حضره عشرات الآلاف من أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحلفائه من المعارضة أقيم في صنعاء أمس بمناسبة أعياد الوحدة إن "بعض من يسمون أنفسهم معارضة يفتقدون يوماً وراء يوم القدرة على المضي في درب الديموقراطية ويشعرون أن الديموقراطية فوق احتمالهم ولذلك يدخلون في تحالفات مشبوهة مع جماعات خارجة عن النظام والقانون". وانتقد مجور المعارضة لعدم استجابتها للحوار الذي دعا إليه الرئيس علي عبدالله صالح، مشيراً إلى أن المعارضة صمت آذانها عن الدعوات المتكررة من قبل الرئيس والتي "ما تزال قائمة حتى اليوم من أجل حوار وطني شامل تحت سقف الدستور والوحدة. وقال إن الدولة قدمت كل ما بوسعها أن تقدمه من أجل عقد الحوار وإنجاحه، إلا أنه مع كل ما تم تقديمه وجدت المعارضة ألف سبيل وسبيل لكي تتهرب من الحوار واستحقاقاته تماماً كما هربت من التزاماتها تجاه اتفاق فبراير". وأضاف إن "استنتاجاً واحداً فقط يمكن لأي عاقل أن يخرج به جراء تقييمه لمواقف المعارضة وتحولاتها هو أن المعارضة ليست جادة في الدخول في حوار حقيقي من أجل الوطن". من جهة أخرى اتهمت الداخلية اليمنية المتمردين الحوثيين باحتجاز مواطنين سعوديين اثنين في محافظة عمران شمالي العاصمة صنعاء. وذكرت الداخلية في بيان أن أحد عناصر الحوثي ويدعى مبخوت شتبوني تعرض لمواطنين سعوديين في مفرق حياشة المدرج بمديرية حرف سفيان واقتادهما إلى حياشة، قبل أن يتم إطلاق سراحهما بعد عدة ساعات من الاحتجاز. وكانت قيادة وزارة الداخلية قد وجهت إدارة أمن محافظة عمران بتكثيف الدوريات وتشديد الحراسات على الطرق. وجددت الأجهزة الأمنية في عمران اتهامها للحوثيين بتكرار خرقها للنقاط الست وآلياتها التنفيذية المتعلقة بقرار وقف إطلاق النار. وعلى صعيد الأوضاع في المناطق الجنوبية من البلاد قالت مصادر محلية بمحافظة لحج، إن عناصر مسلحة تابعة للحراك الجنوبي انتشرت في مدينة الحبيلين بعد قيام الأجهزة الأمنية أول من أمس باعتقال بسام محمد عبدالله السيد، الذي وصفته بأنه أخطر المطلوبين أمنيا. وقالت إن عناصر مسلحة من أبين ويافع والضالع قدمت إلى مدينة الحبيلين وانتشرت في محيط المدينة وأزقتها ردا على اعتقال بسام السيد.