كشفت مصادر ميدانية داخل محافظة تعز، التي تحاصرها ميليشيات التمرد، وتشهد مواجهات عنيفة بين مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية، من جهة، وميليشيات الانقلابيين الحوثيين وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، من جهة أخرى، عن خروج عدد من الأطقم العسكرية التابعة للإرهابيين. ومغادرتها المحافظة باتجاه العاصمة صنعاء. وأشار سكان محليون وشهود عيان إلى أن تسعة أطقم، ثلاثة منها محملة بمضادات طيران، واثنتان على متنهما مدافع بي 10، شوهدتا تغادران المحافظة، ظهر أمس، برفقة عدد من حاملات الجند المحملة بالمسلحين. تزايد الانهيارات وأشارت المصادر إلى أن ثلاثة أطقم أخرى خرجت مساء نفس اليوم، ليصل عدد الأطقم التي غادرت خلال يوم أمس فقط 12 طقما عسكريا إضافة إلى عدد من الآليات العسكرية. وأن الأطقم غادرت باتجاه مدينة إب، لتحاول عبرها الوصول إلى صنعاء. وقال المركز الإعلامي للمقاومة: إن هذه الخطوة تأتي بعد الانهيارات الكبيرة في صفوف المليشيات بالعاصمة صنعاء ومحيطها، بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات الموالية للشرعية، وتقدمها المستمر نحو العاصمة، وسط تزايد الأنباء بقرب إعلان معركة التحرير الفاصلة. شد الأطراف وأضاف المركز أن قوات تابعة للمقاومة الشعبية بدأت مهمة مطاردة تلك الآليات العسكرية، وأن تنسيقا يجري على مستويات متقدمة وسط القوات الموالية للشرعية لنصب كمائن على الطريق تستهدف إبادة تلك القوات قبل وصولها إلى هدفها. كما أن تزايد الخلافات بين طرفي الانقلاب، "الحوثيون والحرس الجمهوري الموالي للمخلوع"، أحدث فجوة في أعداد المقاتلين الذين تحتاج إليهم الميليشيات لحماية العاصمة، إضافة إلى أن إحجام مشايخ القبائل عن إرسال أبنائهم للقتال في صفوف الحوثيين، أصاب الأخيرين في مقتل، ودفعهم إلى سحب أعداد من مقاتليهم على جبهات القتال. وكانت قيادة التحالف العربي قد اتبعت السياسة المعروفة باسم "شد الأطراف" مع ميليشيات التمرد، بغرض إشغالها في الكثير من جبهات القتال في وقت واحد، مما تسبب في إنهاك قواتهم، وأدى إلى تزايد الانتصارات الميدانية للثوار، بسبب عدم قدرة الانقلابيين على توفير كميات كافية من المقاتلين لمواجهة سير العمليات العسكرية في جبهات القتال المتعددة.