اعترفت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أمس، بأن منسوبيها الذين شاركوا في قضية "فتاة النخيل" لم يلتزموا بالأنظمة والتعليمات المتعلقة بالضبط والاستيقاف، مؤكدة في بيان رسمي أنها اتخذت العقوبات اللازمة في حقهم. عاقبت هيئة الأمر بالمعروف منسوبيها الذين شاركوا في حادثة الفتاة التي عرفت ب"فتاة النخيل"، بعد أن أقدم أحدهم على ضربها أثناء ضبطها، وهي الواقعة التي وثقها مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع الأيام الماضية. وقال المتحدث الرسمي لفرع الرئاسة العامة في منطقة الرياض الشيخ محمد السبر في بيان أمس "إلحاقا للتصريح الذي صدر يوم الأحد الموافق 28\4\1437 بشأن المقطع الذي تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام، ويظهر فتاة بين تجمهر للمارة في أحد شوارع مدينة الرياض، حيث تم في حينه تشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة من جميع جوانبها، تبين من خلال التحقيق أن الفتاة ارتكبت مخالفة تستوجب استيقافها، إلا أن فرقة الهيئة لم تلتزم بالأنظمة والتعليمات المتعلقة بآلية الضبط والاستيقاف، مما ترتب عليه تصعيد الموقف، وعليه اتخذت الرئاسة العامة العقوبات اللازمة في حق منسوبيها المشاركين في الواقعة، وفق ما تقتضيه الأنظمة والتعليمات". وشدد السبر على أن "الرئاسة العامة تؤكد التزامها بالتعليمات الشرعية، والأنظمة المرعية في جميع إجراءاتها، ولا تقبل بأي حال من الأحوال المساس بحقوق المتهم الذي كفلها له الشرع والنظام، كما لا تقبل التجاوز على منسوبيها، وتتخذ الإجراءات المناسبة في حال حدوث ذلك". وكان شاهد عيان قد ظهر في مقطع آخر يدلي بشهادته ضد الهيئة، وهو حارس الأمن مبارك الدوسري الذي حظيت شهادته باهتمام كبير في وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين.