فيما أعادت الإمارات تشكيل مجلس وزرائها أمس، أعلن نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء محمد بن راشد آل مكتوم، استحداث منصب جديد في الحكومة، تحت مسمى "وزير الدولة للسعادة". وأضاف في تغريدة عبر حسابه في "تويتر"، "أنها تغييرات هيكلة رئيسية في الحكومة الاتحادية، استعدادا لمرحلة قادمة من التنمية". وأضاف "استحدثنا منصب وزير دولة للسعادة، مهمته الأساسية، مواءمة كافة خطط الدولة وبرامجها وسياساتها، لتحقيق سعادة المجتمع"، دون أن يحدد اسم وزير السعادة الجديد. وشملت إعادة الهيكلة، أيضا، استحداث منصب وزير دولة للتسامح لترسيخ التسامح كقيمة أساسية في المجتمع، وتغيير مسمى وزارة شؤون مجلس الوزراء، ليصبح وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل. كما تضمنت الهيكلة الجديدة إنشاء مجلس علماء الإمارات، يضم نخبة من الباحثين والأكاديميين، بهدف تقديم المشورة العلمية والمعرفية للحكومة، وسيقوم بمراجعة السياسة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار وإطلاق برامج لتخريج جيل من العلماء، بحسب ابن راشد، الذي ذكر أيضا أنه تم إقرار إنشاء مجلس شباب الإمارات، "يضم نخبة من شبابنا وشاباتنا، ليكونوا مستشارين للحكومة في قضايا الشباب"، لافتا إلى أن المجلس سترأسه وزيرة دولة للشباب، لا يتجاوز عمرها 22 عاما. انطلاق قمة الحكومات تأتي تلك التغييرات بالتزامن مع انطلاق أعمال القمة العالمية للحكومات، في دورتها الرابعة، بدبي، أمس، بمشاركة أكثر من 125 دولة حول العالم، وثلاثة آلاف مسؤول. وتشمل فعاليات القمة أكثر من 70 جلسة، يشارك فيها كبار الشخصيات، وقادة، وخبراء في القطاعين الحكومي والخاص في العالم، وصناع القرار، بجانب الوزراء والرؤساء التنفيذيين، وقادة الابتكار، والمسؤولين، ورواد الأعمال، إضافة إلى ممثلي المؤسسات الأكاديمية، ونخبة من طلاب الجامعات. الاستثمار في الشعوب خاطب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، القمة، عبر كلمة متلفزة، قال فيها إن منطقة الشرق الأوسط شهدت صعوبات عندما لم يحترم حكامها رغبات الشعوب. وأضاف "حكومات العالم موجودة من أجل دعم الشعوب، لذا فإن الحكومات التي تستثمر في صحتهم وتعليمهم تصبح أكثر ازدهارا". وأشار إلى أن كل الحكومات الموجودة في القمة هدفها موحد، وهو مساعدة الشعوب، ويمكن أن تتعلم من بعضها بعضا لتصبح أكثر تعاونا مع مواطنيها. مضيفا أن جودة الخدمات الحكومية في الصحة والتعليم وغيرها تضمن استقرار الحكومات.