كشف الملحق الثقافي في سفارة المملكة بإسبانيا الدكتور سعيد المالكي ل"الوطن" عن الانتهاء من ترجمة 12 كتابا من أصل 20، تمثل خارطة الأدب والمعرفة السعودية، إلى اللغة الإسبانية التي يتحدث بها قرابة 400 مليون لاتيني، متركزين في دول أميركا الجنوبية. وتأتي الترجمة ضمن مشروع "قنطرة" للترجمة بين اللغتين العربية والإسبانية "القشتالية"، ومن ضمنها الكتب التي تم الانتهاء منها، رواية رجاء عالم "ستر"، التي صدرت في 2007. رابع لغات العالم تحدث المالكي ل"الوطن" عن معايير الاختيار التي تم من خلالها ترجمة الكتب، والتي أوردها في ثلاثة بنود رئيسية هي: "اختيار النتاج العلمي المميز، الشمولية، الإسهام في تعضيد رؤية المشروع وأهدافه". ووفقا للدكتور المالكي - الحاصل على الدكتوراه في الأدب الأندلسي من جامعة كومبلوتنسي بمدريد عام 2007- فإن البحث ما زال جاريا عن دار توزيع تستطيع تغطية رقعة الدول المستهدفة "إسبانيا ودول أميركا الجنوبية". وأضاف: "قنطرة" يحمل دلالات مهمة ليس فقط عند السعوديين، بل حتى عند الإسبان، الذين يسألون بشكل دائم بل ويطالبون بضرورة وجود كتب عن ثقافة المملكة وتنوعها الأدبي، وبخاصة في معارض الكتب الدولية التي تقام في برشلونة. تعتبر الإسبانية اللغة الرسمية والشعبية في أغلبية بلدان أميركا الجنوبية، إضافة إلى كونها رابع أكثر لغة منطوقة في العالم بعد العربية والإنجليزية والصينية.
أدبي جدة والمشروع أسهم نادي جدة الأدبي في مشروع ترجمة وطباعة رواية "ستر" لرجاء عالم، و"أضواء على الأدب السعودي بجزأيه الأول والثاني"، وأكد رئيس مجلس إدارة أدبي جدة الدكتور عبدالله السلمي على أهمية الخطوة في إثراء التنوع المعرفي بين الثقافتين، الأمر الذي يصب في مصلحة الحراك الأدبي والثقافي السعودي. وعاد الملحق الثقافي في إسبانيا الدكتور المالكي للتأكيد على أهمية وجود المشروع بالنسبة للمتلقي الإسباني الذي يريد معرفة أبعاد ومكونات الثقافة السعودية، وتراثها وخارطة مفكريها من المنبع الرئيس. يذكر أن "قنطرة" للترجمة، مشروع تبنته الملحقية الثقافية السعودية في إسبانيا منذ إنشائها، عبر ترجمة أكثر من عشرين كتابا من اللغتين العربية والإسبانية، النصيب الأوفر من العربية إلى الإسبانية، وقد تنوعت المجالات العرفية لهذه الكتب ما بين الأدب والتاريخ والفكر والاقتصاد في المملكة العربية السعودية.