في أحدث صورة للاعتداء على العمليات الإنسانية الرامية إلى إغاثة المدنيين في محافظة تعز التي تعاني من الحصار المشدد الذي استمر لعدة أشهر، قصفت ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، قافلة كانت متجهة لإيصال مساعدات إنسانية لإغاثة سكان المحافظة، رغم أن القافلة كانت تضم عددا من الناشطين في المجتمع المدني، ولم تكن تحمل أي مواد عسكرية، ولم تشارك فيها قوات المقاومة الشعبية أو الجيش الوطني. جهود مدنية وأضافوا أن فكرة القافلة والمهمة التي قامت من أجلها أتت بناء على مبادرة شبابية مجتمعية، وعمل أعضاؤها خلال الأسبوعين الماضيين على جمع التبرعات والحصول على مساعدات إنسانية لنقلها إلى المناطق المحاصرة في تعز. وأن عدد المشاركين فاق 500 شخص. وتابعوا أنه بعد توفر المساعدات الإنسانية والعينية انطلقت القافلة يوم الخميس الماضي، مشيا على الأقدام، باتجاه المحافظة المحررة، وأنه جرى إبلاغ قيادة التمرد برسالة القافلة والمهمة التي تكونت من أجلها، إضافة إلى إحاطة العديد من الجهات الدولية بالأمر، وتحركت القافلة من مدينة التربة برفقة خمس مركبات محملة بالدواء والغذاء والأكسجين إلى المحاصرين في تعز. إلا أن جماعة التمرد بادرت إلى قصف القافلة بصواريخ الكاتيوشا عند وصولها نقطة "الكدرة دمنة خدير"، مما تسبب في وقوع ثمانية مصابين بين المشاركين فيها. تعنت الحوثيين وأوضح المصدر أن منظمي القافلة ما زالوا يصرون – رغم العدوان الحوثي – على المضي باتجاه تعز، وعدم التراجع، وقاموا بإرسال رسالة رسمية لجمعية الصليب الأحمر والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، لمخاطبة قيادة التمرد الحوثي وممارسة ضغوط عليها، بهدف فتح المجال أمامهم للتقدم. وكانت جماعة التمرد الحوثي قد أبدت قدرا كبيرا من التعنت ورفضت السماح بإدخال المواد الغذائية والأدوية الطبية، التي أرسلتها هيئات إغاثية دولية لمدينة تعز.