قدم أمس والد الإرهابي منفذ التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجد الإمام الرضا بحي محاسن في مدينة المبرز التابعة للأحساء عبدالرحمن عبدالله سليمان التويجري، العزاء لأسر الشهداء، وذلك ضمن وفد من رجال منطقة القصيم. وأشار في كلمة مكتوبة جاء فيها: "لا شيء في الدنيا أصعب من أن يكون حلمك الذي سعيت إلى الحصول عليه سببا في إحداث جرح غائر في جوفك. المصاب مصاب الجميع، والكل لا يلام من فقد، ومن كان له علاقة بسبب الفقد. ليال مرت وكأنها عمري الذي قارب نصف قرن، وكنت فيها أتمنى الصباح، وحين ينبلج أتمنى الليل ولا زلت باقيا على تلك الحال حزنا على ما حدث. جئتكم حاملا معي حزني وحزن والدتي وزوجتي لأشارككم مشاعر الفقد وألم الصدمة الرهيبة. خمسون عاما هي مسيرتي في الحياة، عانيت فيها كما يعاني كل واحد منا من المصائب، لكنها لا تعدل حزني وألمي وصدمتي هذه الأيام. إنا لله وإنا إليه راجعون، أحسن الله عزاءكم وجبر مصابكم وأخلف علينا وعليكم خيرا، مصابكم مصابنا، وقبل ذلك وبعده هو مصاب الوطن، حسبنا الله ونعم الوكيل على من غرر وغلغل ذلك الفكر في أبنائنا، وحسابه عند ربه. سنظل جميعا نحن وأنتم مع قيادتنا تظللنا راية التوحيد لتقصم ظهر كل من أراد بالمسلمين سوءا. حفظ الله علينا وعليكم ديننا وأمننا وبلادنا وقادتنا. الوالد المكلوم".