علمت "الوطن" أن الانتحاري الثاني في تفجير مسجد الرضا بالأحساء، طلحة هشام محمد عبده "مصري الجنسية"، تغيب عن أسرته قبل فترة وجيزة من تنفيذ العملية، فيما أكدت مصادر مقربة من الأسرة أنه أوهم عائلته بالخروج لعدة أيام للتنزه برا، وفوجئوا بانخراطه ضمن مجموعات إرهابية تتلقى التدريب على العمليات المفخخة واستهداف رجال الأمن. كشفت وزارة الداخلية أمس عن شخصية الانتحاري الثاني في تفجير مسجد الرضا بالأحساء، الذي أصيب في العملية، مؤكدة أنه يدعى طلحة هشام محمد عبده "مصري الجنسية"، وأنه دخل المملكة قبل نحو عامين ونصف العام بتأشيرة زيارة عائلية. التحقيقات متواصلة صرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، بأنه إلحاقا لما سبق الإعلان عنه بتاريخ 20 / 4 / 1437 حول اعتراض شخصين انتحاريين أثناء محاولتهما الدخول إلى مسجد الرضا بحي المحاسن بمحافظة الأحساء، والذي أعلن فيه الكشف عن هوية الانتحاري منفذ الجريمة الإرهابية المدعو عبدالرحمن عبدالله سليمان التويجري، وما أشير إليه عن القبض على الانتحاري الثاني، وأنه يخضع للعلاج من إصابته، فقد توصلت التحقيقات القائمة إلى هوية الانتحاري الثاني، وتبين بأنه يدعى طلحة هشام محمد عبده (مصري الجنسية)، قدم للمملكة بتاريخ 23 / 9 / 1434 برفقة ذويه بتأشيرة زيارة عائلية لوالده المقيم هشام محمد عبده عبدالحليم (مصري الجنسية). ولا تزال الجهات الأمنية تواصل تحقيقاتها، وملاحقة وقبض كل من يشتبه تورطه في هذا الحادث الآثم، الذي سعى من يقف وراءه لضرب اللحمة الوطنية، لكن الله أفشل مسعاهم، ووجدوا من أبناء هذا الوطن تماسكا وتلاحما بدد آمالهم. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقبلون. داعش يحتضر فتح بيان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية باب التساؤلات، حول الأهداف التي دفعت تنظيم داعش الإرهابي إلى محاولة استقطاب عناصره من الخارج، لتنفيذ خططه في المملكة. ويرى محللون أمنيون أنه على مدى عام كامل، استهدفت خلاله نحو 7 مساجد ودور عبادة في المملكة وخارجها، أصبح التنظيم الإرهابي في حالة احتضار تدريجية، حتى تنفيذ آخر عملية، بدا فيها الفشل الذريع واضحا، وقلة التدريب للعناصر المنفذة للعمليات، ما أوقع أقل نسبة من الضحايا وحماية كثير من الأرواح. ولم يستبعد المحلل السياسي والأمني إبراهيم آل مرعي، خريج كلية سان سير بفرنسا، الحاصل على ماجستير علوم استراتيجية من الكلية الحربية، في تصريح إلى "الوطن" أن ينحسر توسع تنظيم داعش، كما هو ظاهر. فحص القادمين أمنيا ذكر آل مرعي أن تنظيم داعش يمر بحالة انحسار وصعوبة في التجنيد والتمويل، الأمر الذي دفعه إلى الاستعانة بإرهابيين أجانب قليلي الخبرة، ينضمون إليه وينفذون أجنداته في المملكة بشكل عشوائي. وأشار إلى أن وزارة الداخلية انتزعت زمام المبادرة من التنظيمات، مطالبا بالقضاء على عش الدبابير- كما أسماه-، في مناطق الصراع. ولفت إلى أن هناك عملا دبلوماسيا من قبل وزارة الخارجية، يقابله عمل أمني من وزارة الداخلية، يتواصل مع جهود المباحث أيضا، ما شكل تناغما زاد من حالة انكماش هذا التنظيم، والسعي إلى إيقاف محاولات تمدده. وأكد أن تنظيم داعش لم يعد على المستوى الخليجي أو العربي، بل وصل إلى المجال العالمي، لما قام به من جرائم إرهابية وتفجيرات متعددة، مطالبا بالتأكد من سجل أي قادم إلى المملكة "أمنيا". وأرجع سبب ذلك إلى أن العديد من التنظيمات لها فروع في الدول، ومن أمثلتها إقامة تنظيم داعش فرعا له في سيناء. وشدد على ضرورة أن تكون هناك إجراءات احترازية للقادمين، خصوصا من مناطق الصراع والفتن. ولفت آل مرعي إلى أن محاربة الإرهاب ليست أمنية فقط، وأن هناك ضحايا من كافة الجنسيات، ومع ذلك تقود المملكة المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب.
أسباب فشل التدريب الضربات الأمنية الاستباقية تنفيذ أحكام الإعدام في 47 إرهابيا كشف الخلايا النائمة زيادة وعي المواطن ومشاركته دبلوماسية الداخلية والخارجية والمباحث