نبهت وزارة الصحة المستشفيات والأطباء إلى أن حمى فيروس زيكا لها أعراض مشابهة لمرض حمى الضنك، ودعت إلى ضرورة الاهتمام بجميع الحالات المشتبه في إصابتها بأمراض معدية. وأوضح تعميم موجه إلى المسؤولين بالوزارة، ورؤساء القطاعات، أنه "نظرا لتسجيل عدة حالات وتفشيات لفيروس "زيكا" في بعض دول العالم، خصوصا في الأميركتين الوسطى والجنوبية، وحيث إن هذا الفيروس ينتقل عن طريق بعوضة الايدس ايجبتاي الموجودة بالمملكة، وهي نفس ناقل حمى الضنك وغيرها من الأمراض الفيروسية، فإنه يجب مضاعفة الجهد والاهتمام بجميع الحالات المشتبه في إصابتها بأمراض معدية. وأضاف أن "مرض حمى فيروس زيكا له أعراض مشابهة لمرض حمى الضنك، وتتمثل بارتفاع في درجة الحرارة، وطفح جلدي، وصداع، وألم بالعضلات والمفاصل، والتهاب بالملتحمة، وإجهاد، وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة، وتستمر لمدة تترواح بين يومين و7 أيام، مع احتمال حدوث مضاعفات عصبية ومناعية ذاتية لمرض فيروس زيكا، وإذا أصيبت الحامل بالفيروس قد تحدث تشوهات للجنين مثل صغر رأس المواليد"، مشيرا إلى عدم وجود أي علاج محدد لهذا المرض أو لقاح مضاد له. وطالب التعميم بتوجيه الأطباء في القطاعين الحكومي والخاص بأهمية الاشتباه في الحالات المرضية التي تظهر عليها أعراض مشابهة لأعراض مرض حمى الضنك، خلال ثلاثة أسابيع من عودتهم من الدول المسجل بها مرض فيروس زيكا، والتي سيتم نشرها وتحديدها دوريا على موقع الوزارة". وأكد التعميم على ضرورة الإبلاغ الفوري خلال 24 ساعة عن الحالات المشتبهة إلى الإدارة العامة لمكافحة الأمراض المعدية بالوزارة، وإدارات الأمراض المعدية بمديريات الشؤون الصحية بالمناطق، واستخدام نموذج التقصي الوبائي لحمى الضنك في الحالات المشتبهة، مع التركيز على السؤال عن السفر لإحدى الدول الموبوءة، وتاريخ العودة، وسؤال السيدات عن وجود حمل. إلى ذلك، دعت منظمة الصحة العالمية، الحكومات في إقليم شرق المتوسط إلى العمل معا للحفاظ على الإقليم وحمايته من فيروس "زيكا". وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في منطقة شرق المتوسط، الدكتور علاء الدين العلوان، في بيان أول من أمس، إن "فيروس زيكا ينتشر بواسطة البعوض الزاعج، وهو النوع نفسه من البعوض الذي ينقل حمى الضنك والحمى الصفراء وحمى التشيكونجونيا". وأوضح أنه "لم يبلَّغ عن حالات إصابة بالفيروس حتى الآن في إقليم شرق المتوسط، ولكن هذا النوع من البعوض موجود في العديد من البلدان هنا، لذلك ينبغي على قادة الحكومات اتخاذ خطوات لمنع الفيروس من الانتشار إذا كان المسافرون العائدون من البلدان المتضررة مصابين بالفيروس".