صعَّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وتيرة اعتداءاته اللفظية، واتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتشجيع الإرهاب، ردا على تصريحات الأخير التي أكد فيها أن تصرفات الشبان الفلسطينيين تجاه قوات الاحتلال "رد فعل طبيعي على الاستيطان والاعتداءات التي تمارسها إسرائيل بحقهم". فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن مشاعر العزلة واليأس التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي تدفع بعض الفلسطينيين، خصوصا الشباب، إلى شن هجمات ضد الإسرائيليين، اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بان كي مون، بأنه يشجع الإرهاب، وقال "الأممالمتحدة فقدت حياديتها وقوتها الأخلاقية منذ زمن طويل، وتصريحات الأمين العام لا تحسن أوضاعها". وفي وقت سابق نقل بيان نشرته الأممالمتحدة، عن بان كي مون، قوله أمام مجلس الأمن الدولي، إنه يشعر بانزعاج شديد بشأن تقارير ذكرت أن تل أبيب وافقت على خطط لبناء أكثر من 150 منزلا جديدا في مستوطنات غير قانونية بالضفة الغربيةالمحتلة. وأضاف "كما فعلت الشعوب المضطهدة على مر العصور، فإن الطبيعة البشرية تقضي بصدور رد فعل على الاحتلال الذي غالبا ما يكون حاضنة قوية للكراهية والتطرف". وتابع "مواصلة النشاطات الاستيطانية استخفاف بالشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي، ويثير أسئلة أساسية بشان التزام إسرائيل بحل الدولتين". وأبلغ الأمين العام اجتماعا لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط، بأن هذه الأعمال الاستفزازية ستزيد عدد السكان من المستوطنين وتؤجج التوتر المحتدم، وتقوض أي فرص لمسار سياسي في المستقبل. وبينما يعيش حاليا نحو 550 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية ،وفقا لبيانات الحكومة الإسرائيلية ومراكز أبحاث، أبلغت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سامنثا باور، مجلس الأمن بأن بلادها تعارض بقوة الأنشطة الاستيطانية، بما فيها الإجراءات التي تبنتها إسرائيل الشهر الحالي". هدم المنازل هدمت قوات الاحتلال أمس أحد المنازل في بلدة شعفاط، شمالي القدسالشرقيةالمحتلة، وقالت صاحبة المنزل إن الشرطة طردت أفراد عائلتها المكونة من 19 فردا، بينهم أطفال من المنزل، لتنفيذ عملية الهدم رغم البرد القارس، مشيرة إلى أن الجنود رفضوا السماح للأسرة بحمل الأثاث والأغراض. كما هدمت قوات الاحتلال، أمس، منزلا آخر في بلدة جبل المكبر، جنوبي شرق القدس، بحجة البناء غير المرخص. من ناحية ثانية، أعربت بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله عن قلقها الدائم والمستمر من استخدام إسرائيل المكثف للاعتقال الإداري بدون تهم رسمية، داعية إلى الاحترام الكامل للالتزامات الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان تجاه كافة السجناء، ومشددة على أنه يحق للمعتقلين أن يتم إعلامهم حول أسباب اعتقالهم، ومنحهم حق الوصول إلى المساعدة القانونية وتوفير محاكمة عادلة لهم". وقالت في بيان مشترك "تعبر البعثات الأوروبية عن قلقها المتزايد، خاصة فيما يخص تدهور الظروف الصحية للصحفي الفلسطيني محمد القيق، الذي يستمر اعتقاله الإداري لأكثر من شهرين، وهو مضرب عن الطعام منذ 25 نوفمبر الماضي". بدوره، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، إلى ضرورة الإفراج الفوري عن القيق، محملا تل أبيب المسؤولية الكاملة عن حياته، والإفراج عن جثامين الشهداء التي تحتجزها سلطة الاحتلال.