قدم المقرر الخاص للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، المعني بحالة حقوق الإنسان، مكاريم ويبيسونو، أمس، استقالته إلى رئيس مجلس حقوق الإنسان، اعتبارا من 31 مارس القادم. وأعرب ويبيسونو، في بيان صحفي، عن أسفه الشديد لتقديم استقالته، التي تأتي بسبب منع إسرائيل له، من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية طوال فترة ولايته، وقال "جهودي في المساعدة بتحسين حياة الضحايا الفلسطينيين، والانتهاكات التي يتعرضون لها في ظل الاحتلال الإسرائيلي، أحبطت بالكامل". ونوه ويبيسونو إلى أن رام الله قدمت له - طوال فترة ولايته - الدعم الكامل والمعلومات التي يريدها، لكن المماطلة الإسرائيلية المتكررة في عدم دخوله الأراضي الفلسطينية كانت السبب وراء استقالته، مبديا قلقه إزاء عدم وجود حماية فعالة للفلسطينيين، من انتهاكات الاحتلال المستمرة لحقوق الإنسان وتجاوز القانون الإنساني الدولي. هدم منزل فلسطيني أقام المحامي محمد عليان، خيمة لتأويه وأفراد عائلته، بعد أن هدمت سلطات الاحتلال منزله في حي جبل المكبر في القدسالشرقيةالمحتلة، بداعي أن ابنه الشهيد بهاء كان يقيم فيه. وقال عليان في تصريحات إلى "الوطن" وهو يشير إلى منزله الذي تحطم ولم يعد صالحا للسكن "اقتحمت قوات كبيرة من الجيش والشرطة المنزل في ساعات الصباح، واستقدموا معهم عمال استخدموا آلات ثقيلة ويدوية، وقاموا بهدم المنزل من الداخل، وفتح جدرانه، علماً بأنه يقع في الطابق الثاني من مبنى من عدة طوابق". وعليان هو والد الشهيد بهاء الذي استشهد أثناء إطلاقه وزميل له النار في حافلة إسرائيلية في مستوطنة "ارمون هنتسيف" المقامة على أراضي جبل المكبر في أكتوبر الماضي، مما أدى إلى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة آخرين. في سياق متصل، ضخت سلطات الاحتلال، كميات كبيرة من الأسمنت في منزل يعود لعائلة الشهيد علاء أبو جمل في حي جبل المكبر أيضا. حملة اعتقالات شيّع مئات الفلسطينيين، ظهر أمس، جثمان الشاب أحمد طه، في بلدة قطنة، شمال غرب مدينة القدس، الذي كان محتجزاً لدى الجيش الإسرائيلي منذ نوفمبر الماضي، فيما اعتقلت قوات الاحتلال 20 فلسطينيا في الضفة الغربية بتهمة مواجهة الاحتلال، كما اقتحم أكثر من 14 مستوطنا ساحات المسجد الأقصى برفقة وحماية عناصر الشرطة، وسط احتجاجات المصلين. ولليوم الرابع على التوالي، واصلت قوات كبيرة من الجيش والشرطة أعمال البحث في منطقة تل ابيب عن مواطن عربي تتهمه بإطلاق النار على إسرائيليين، الجمعة الماضي، مما أدى إلى مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة سبعة آخرين. ورفض النواب العرب في الكنيست الإسرائيلي توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف الأذان بالمسجد الإبراهيمي. وقالت النائبة عايدة توما سليمان، من القائمة العربية المشتركة، إن نتنياهو يعبر عن بشاعة الاحتلال والعنصريه وبث روح النزاعات الدينية البغيضة.