انتقد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية، ووصفها ب «أعمال استفزازية» تثير تساؤلاتٍ بشأن مدى التزام حكومة بنيامين نتنياهو تجاه حل الدولتين، ملاحظاً تزايد الإحباط بين الفلسطينيين. وعبَّر الأمين العام، خلال اجتماعٍ لمجلس الأمن أمس حول الشرق الأوسط، عن انزعاجه الشديد من تقارير عن موافقة حكومة نتنياهو على خططٍ لبناء أكثر من 150 منزلاً جديداً في مستوطنات غير قانونية في الضفة الغربيةالمحتلة. وأبلغ المشاركين في الاجتماع بقوله «هذه الأعمال الاستفزازية ستزيد نمو عدد السكان من المستوطنين، وستؤجج التوتر المحتدم، وستقوِّض أي فرص لمسار سياسي في المستقبل». واعتبر بان كي مون استمرار الأنشطة الاستيطانية إهانةً للشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي «ما يثير تساؤلاتٍ جوهرية بشأن التزام إسرائيل بحل الدولتين». بالمثل؛ أعلنت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، سامنثا باور، معارضة بلادها بقوة الأنشطة الاستيطانية. ورأت، خلال اجتماع مجلس الأمن، أن «الخطوات التي تهدف إلى تعزيز برنامج الاستيطان لا تتفق أساساً مع حل الدولتين وتثير تساؤلات مشروعة بشأن نوايا إسرائيل على المدى الطويل». ويعيش حالياً نحو 550 ألف مستوطن يهودي في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلتين وفقاً لبيانات حكومة الاحتلال ومراكز أبحاث. فيما يعيش نحو 350 ألف فلسطيني في القدسالشرقية و2.7 مليون في الضفة الغربية. ودعا مندوب فلسطين في الأممالمتحدة، رياض منصور، مجلس الأمن إلى التحرك ضد المستوطنات. وأكد خلال الاجتماع نفسه أن التحرك ينبغي أن يشمل إجراءات تتخذها جميع الدول «بحيث لا يقتصر فقط على وقف المساعدات».