حقق مقاتلو المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية تقدما كبيرا في محافظة تعز، حيث تمكنوا من استعادة منطقة نجد قسيم والقبع، في خطوة كشف مراقبون أنها سوف تؤدي إلى تخفيف الحصار على المدينة التي تتعرض منذ عدة أشهر إلى حصار مستمر من ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، رفضوا خلالها السماح للمنظمات الدولية بإدخال المواد الغذائية للمدنيين، وكذلك كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن 46 من عناصر الميليشيات لقوا حتفهم في المواجهات التي دارت خلال اليومين الماضيين، كما أصيب 30 آخرون بجروح متعددة، وتمكن الثوار كذلك من أسر 22 مسلحا. مضيفا أن عناصر الانقلاب كانوا يستخدمون المنطقة لتأمين طريق لإمدادات الأسلحة الثقيلة من منطقة الخدير إلى منطقة المصراخ في محافظة تعز. وتابع المركز بالقول إن استعادة السيطرة على نجد قسيم سوف تخفف حدة الضغط الذي يفرضه الانقلابيون، عبر اندماج عناصر المقاومة والجيش في المنطقة مع نظرائهم في جبهة الضباب بتعز. مشيرا إلى أن عناصر المقاومة والجيش الوطني يقومون بعملية تمشيط واسعة للمنطقة، بهدف تطهيرها من الألغام التي زرعها الحوثيون، وطرد بقايا الميليشيات. استعادة مواقع النفط في محافظة شبوة، جنوبي اليمن، فرض الثوار سيطرتهم على مواقع نفطية إستراتيجية، كانت تحت سيطرة مسلحي الحوثيين. وأشار المركز إلى أن الهدف من تلك العملية هو منع عمليات تهريب الأسلحة والمشتقات النفطية، التي تقوم بها قوى الانقلاب، والتي نشطت خلال الفترة الأخيرة جراء الحرب المشتعلة منذ عام. وأضاف المركز نقلا عن مصادر قيادية في الحكومة أن الجيش الوطني استجاب بهذه العملية للتوجيه الذي أصدره الرئيس عبدربه منصور هادي، بضرورة التصدي لمحاولات تهريب الأسلحة والنفط، عبر موانئ محافظة شبوة، وفق ما أكدته المقاومة، التي ضبطت خلال الأسبوع الماضي محاولة لتهريب 30 شاحنة مليئة بالمشتقات النفطية، وصلت عبر سفن مجهولة إلى موانئ المحافظة. كما تم ضبط العديد من عمليات تهريب الأسلحة والذخائر عبر زوارق مشبوهة. تدمير مخازن الأسلحة كشف المركز الإعلامي للمقاومة أن طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة تمكنت من توجيه صفعة مؤلمة لميليشيات التمرد وفلول المخلوع صالح، في صنعاء، بعد أن دمرت غاراتها أحد أكبر مستودعات الأسلحة والذخيرة، في معسكر جبل النهدين، المطل على القصر الرئاسي جنوب العاصمة، إثر سلسلة من الغارات المتعاقبة. وأشار المركز – نقلا عن شهود عيان – إلى أن دوي الانفجارات سمع في مناطق بعيدة، كما شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المكان، مع تطاير شظايا الصواريخ والقذائف التي استمرت في الاحتراق ساعات عدة، في وقت طالت غارات أخرى متزامنة مواقع للجماعة قرب مطار صنعاء وفي معسكر الاستقبال في منطقة ضلاع همدان، استهدفت منصات إطلاق صواريخ. وأضاف المركز أن العشرات من عناصر التمرد سقطوا بين قتيل وجريح، مشيرا إلى أن أعدادا كبيرة من سيارات الإسعاف هرع إلى الموقع بعد توقف الغارات.