شهد مستشفى أبوعريش العام صباح أمس انبعاث دخان إثر احتراق لمبات إضاءة في ممر قسم العلاج الطبيعي بالمستشفى، في حادثة تعد الرابعة بعد كارثة احتراق مستشفى جازان العام والذي نتجت عنه وفاة 25 شخصا وإصابة 123 آخرين، وحادثة الماس الكهربائي التي أدت إلى نشوب حريق بسيط في مركز صحي الشاطئ البديل للمستشفى المحترق الأسبوع الماضي، وحريق مستشفى الطوال. وأكد مدير مستشفى أبوعريش الأخصائي علي محنشي ل"الوطن"، أن سبب انبعاث الدخان يعود لتماس بسيط في إحدى لمبات الإضاءة، لافتا إلى أنه تم إبلاغ فرق الدفاع المدني والشرطة التي باشرت على الفور وسيطرت على الوضع خلال دقائق معدودة. من جهتها، أوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازن في بيان صحفي أمس، بأنه في تمام الساعة 12:15 من صباح أمس، تم الإبلاغ عن انبعاث دخان ناتج عن احتراق "لمبات" إضاءة في ممر قسم العلاج الطبيعي في مستشفى أبو عريش العام، وتم التعامل الفوري مع الحدث من قبل مناوبي قسم الأمن والسلامة في المستشفى والسيطرة التامة عليه لمحدوديته بشكل سريع وفاعل بنجاح، ومباشرة فرقة من الدفاع المدني قامت بالكشف على الموقع، مشيرة إلى أنه تسجل أي خسائر أو إصابات بشرية، ولم تتوقف أو تتأثر الخدمات الطبية في الموقع، وجار حاليا العمل على عمليات التقييم والمعالجات الوقائية الاحترازية. من جهة أخرى، نفذ المدير العام للشؤون الصحية بجازان المكلف الدكتور محمد العبدالعالي، أمس جولة مفاجئة في مركز صحي الشاطئ الذي يعتبر أحد مراكز الطوارئ الثلاثة التي تم تشغليها بعد إغلاق مستشفى جازان العام الشهر الماضي للترميم بعد حادث الحريق الذي شهده. وتجول مدير صحة جازان في أقسام المركز واطلع على الخدمات المقدمة وسير العمل وتفقد تجهيزات وسائل السلامة عقب إغلاقه الثلاثاء الماضي إثر نشوب حريق محدود في أحد التمديدات الكهربائية. وأوضح الدكتور محمد عبدالعالي أن الجولات التي تمت والتي ستتم ستكون مكثفة وبمنهجيات علمية متعددة وتعقبها خطط عمل لتصحيح الفجوات والتوجيه والمحاسبة، مبينا أنه سيتم الاهتمام بجميع المشاريع، مؤكدا حرصه على تطوير بيئة العمل بصحة جازان، حيث إن التوظيف والتكليف سيكونان بموجب الجدارة والكفاءة بكل عدالة ومهنية ونظامية دون أي اعتبارات أخرى والسعي لتحقيق الأهداف بتركيز وباحترافية استثمار الطاقات والقدرات سلاحا وعلاجا للروتين.