سكن العرب منطقة الأحواز منذ أكثر من 10 آلاف عام، حيث تم الكشف عن الكثير من الآثار التي تعود لتلك الحقبة، بعضها موجود حاليا في متحف مدينة السوس الأحوازية. وأسس العرب "حضارة عيلام" المعروفة في المصادر التاريخية في مناطق واسعة تشمل الأحواز وجنوب جغرافية إيران الحالية حتى مدينة شيراز في الألف الثالثة قبل الميلاد. والآثار التاريخية المتبقية حتى الآن على الأرض في جنوبإيران ومدن مثل السوس وشيراز، جميعها مليئة بالرموز المعمارية للعيلاميين والبابليين والآشوريين. وامتهن العرب في الأحواز الزراعة كالمهنة الرئيسة بسبب وفرة المياه والأراضي الخصبة الواسعة، وبعد اكتشاف النفط في عام 1908 لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، دخلت المظاهر الصناعية إلى أرض الأحواز. وتم إنشاء سكك الحديد وخطوط الأنابيب لنقل النفط إلى الخليج العربي. وبعدها بنى البريطانيون مصاف عديدة في المدن الأحوازية ومنها مسجد سليمان والأحواز العاصمة والمحمرة. ودرّب الشيخ خزعل الكعبي الأحوازيين في مجالات عدة منها الملاحة البحرية والهندسة وغيرها من المهن الحديثة بسبب الضرورة التي فرضها اكتشاف النفط. الحضارة العربية تمكن العرب من الحفاظ على سيادة حضارتهم العربيّة أمام الهجمات الفارسيّة والأجنبية المحمومة، حتى هزيمة الفرس عام 636 م إثر معركة القادسيّة. فخضعت للحكم العربي الإسلامي حتى عام 1436م، حيث قامت الدولة المُشَعْشَعِيّة العربيّة في الأحواز، واستمرت بسيادتها الكاملة حتى عام 1724. طمس الهوية يؤكد مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز حاتم صدام، أنه يتم طمس الهوية الأحوازية بشكل مدروس في إيران من خلال منع المدارس العربية وفرض الدراسة باللغة الفارسية، ما يجعل الطفل الأحوازي غير قادر على الاستمرار فيترك المدرسة في أيامها الأولى أو في الأشهر الأولى لهذا تجد الأمية متفشية بشكل كبير، فيما منعت التسمية العربية للمواليد وفرض عليهم أسماء مدونة في كتيب تعرض على الأب لاختيار اسم يناسب دولتهم الفارسية وقوميتهم ومذهبهم. . كذلك تحاول الحكومة الإيرانية تغيير أسماء المدن العربية إلى الفارسية، بل سعت إلى تهجير القبائل العربية المقيمة في الأحواز إلى مناطق الشمال الإيراني واستجلاب سكان هذه المناطق إلى الأحواز وإسكانهم فيها، كما مارست سياسة التجويع للشباب الأحوازي نتيجة انعدام فرص العمل ومن أجل إجباره على الهجرة نحو الداخل الإيراني وبالتالي يتم إبعادهم عن وطنهم وأهلهم وانتمائهم ولصقهم بمناطق جديدة بعادات وأعراف أخرى. الاحتلال الفارسي يرجع حاتم صدام استمرار الاحتلال الفارسي لمنطقة "الأحواز" إلى حاجته للأحوازيين لإدارة البلد وخاصة المنشآت النفطية وقطاع الزراعة. وقال: استعانوا بعرب عمق إيران، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، تم تعيين شيخ عشيرة "علم خزيمة" وهي من أقدم القبائل العربية في منطقة "بيرجند" في محافظة خراسان الحالية، أسد الله علم، بصفة رئيس الوزراء خلال حكم محمد رضا بهلوي، آخر شاه إيراني قبل ثورة 1979. وحسب نتائج دراسة أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية الإيراني بالتعاون مع جامعة طبطبائي الحكومية في طهران، والمسح الميداني لفترة عامين ونصف العام، تم إحصاء 4 ملايين و800 ألف عربي يسكنون في عمق إيران، فضلا على ما يقارب 10 ملايين من العرب الذين يقطنون الأحواز. التشبث بدستور القبيلة يكشف مسؤول الهيئة التحريرية لموقع "أحوازنا" وعضو حركة النضال العربي لتحرير الأحواز عيسى الفاخر عن أن غياب السلطة الوطنية الأحوازية التي تحكم البلاد ومؤسساته، جعل المواطنين الأحوازيين يتشبثون بالقبيلة ويحافظون عليها، لأنها هي الدستور والقانون الذي يحتمون به أثناء وقوع المشكلات، حيث إن المحاكم التي يديرها الاحتلال الفارسي وينصب قضاتها لا ترتبط بالشعب الأحوازي أبدا ودائما ما يكون لها الدور الخطير الذي يستهدف نسيج المجتمع الأحوازي. وقال: استخدم الاحتلال الفارسي من خلال القوة التي يمتلكها من التضييق على القبائل العربية الأحوازية مثل بناء عشرات السدود على الأنهر الأحوازية حتى تمكن من تجفيف الأهوار والمستنقعات التي هي مصدر رزق لمئات الآلاف من المواطنين الأحوازيين الذين اضطروا إلى ترك قراهم والنزوح إلى المدن الكبيرة، حيث تقوم الحكومة بتسريب مياه الصرف الصحي لتدمير آلاف الهكتارات من بساتين النخيل، ناهيك عن أخذ عشرات الآلاف من الهكتارات من الأراضي الزراعية وتسليمها للمستوطنين أو للمؤسسات العسكرية. القبائل الأحوازية 1 "المشعشعون" من السادة والهاشميين أسسوا إماراتهم سنه 827 في منطقة الحويزة إحدى مدن الأحواز. 2 بنو كعب واستقروا في القسم الجنوبي الغربي من الأحواز، وقد تمسك بعض فروع هذه القبيلة بطابعهم البدوي. 3 بنو تميم، يرجع نسبهم إلى عشائر "المنتفك" العراقية. 4 "بنو لام" يرجع نسبهم إلى قبيلة طي، وأصلها من الحجاز، جاءت إلى العراق ثم انتقل قسم منها إلى عربستان واستقر في منطقة تجاور العراق. 5 "بني مالك" وسكناهم على نهر كارون، بالقرب من نهر هاشم وهم: الحبران - فضيلة - السبتي - الهويشم - عبودة - مكاصيص. 6 بنوسالة، قبيلة عربية أصيلة وكبيرة يرجع نسبها إلى بني تميم، وموطنها في عربستان في منطقة الحويزة. 7 الباوية، وأصلهم من ربيعة، وموطنهم شرق نهر كارون. 8 المذحج، من القبائل العربية القحطانية اليمنية وهي من أقدم العشائر الأحوازية هاجروا من الكوفة في زمن الأمير محمد بن فلاح المشعشعي. 9 الزهيرية، من إحدى عشائر بنوسالة ومسكنهم الحويزة وجنوب الحويزة على حدود العراق في قرية تسمي "الزهيرية". 10 الشرفة، يرجع نسبها إلى عشيرة الشرافة في مكةالمكرمة، وتنقسم إلى قسمين، هما: رجيبات وبني رشيد. 11 الزرقان، يرجع نسبها إلى عشائر الباوية. 12 العتاب، وهم قلة في الحويزة، يوجد نهر باسمهم في الحويزة، وأكثرهم يعمل في الفلاحة. 13 الحميد، تنقسم إلى سبعة أقسام رئيسة، هي: عتاب - عوامر - حوالات - حزامرة - مياح - نسيلات - ساعد. 14 قبيلة الشرفاء، وبنو أسد، وقبيلة السواري، وهم في مدينة الرفيع 25 كلم عن الحويزة. 15 المطير، خزرج ربيعة، السواري، وكنانة، العكرش.