أكد المدعي العام في طهران عباس جعفري دولت آبادي للصحفيين في طهران أمس أن مهدي رفسنجاني سيعتقل في أول لحظة يصل فيها إلى إيران، وأن الأجهزة الأمنية ستعتقل مهدي هاشمي رفسنجاني نجل رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني لحظة وصوله من لندن إلى مطار طهران، وأن ملفه ما زال مفتوحا بتهمة إسناد الإصلاحيين في اضطرابات طهران عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 12 يونيو2009. ويأتي حديث آبادي على خلفية تصريحات والدة مهدي هاشمي رفسنجاني عفت شريعتمداري التي أكدت للصحفيين، أنها تتطلع لرؤية ابنها قريبا في طهران وأنها التقت به قبل فترة في عواصم مجاورة. وفي السياق ذاته أكد آبادي أن أجهزة الأمن اعتقلت عضو جبهة المشاركة الإصلاحية علي شكوري راد بسبب اتهامات أمنية. وتقول مصادر أمنية إن اعتقال شكوري جاء على خلفية تصريحات له نقلتها وسائل الإعلام انتقد فيها القضاء الإيراني بسبب قرار تجميد نشاط حزب المشاركة الإصلاحي. وأعلن آبادي أن هناك خمسة ملفات تجسسية اتهمت ببيع المعلومات للأجانب سوف تحال إلى المحكمة، وستبدأ محاكمة المتهمين في القريب العاجل. وقال إن هناك محاولات للأعداء لأجل التغلغل إلى الأجهزة التنفيذية واستغلالهم الأفراد للوصول إلى معلومات أكثر من بلدنا. وأضاف: في الآونة الأخيرة، بذلت الولاياتالمتحدة الأميركية جهودا مكثفة للإفصاح عن المعلومات الخاصة بإيران. وتابع: لقد تم تشكيل خمسة ملفات بتهمة التجسس لصالح العدو وإحالتها للمحكمة. وأوضح آبادي هوية المتهمين، قائلا:إن أحدهم يبلغ من العمر 28 عاما كان يعمل في مجال الطيران والفضاء الإيراني عمل من خلالها بجمع المعلومات وتقديمها للأعداء. والمتهم الثاني لديه ماجستير وكان يعمل على جمع المعلومات المهمة بمدينة طهران وإرسالها للخارج.