أكدت تقارير، أمس، أنه خلافاً لبلدة مضايا التي تصدرت الواجهة الإعلامية مؤخراً، فإن قوات نظام الأسد وميليشيات حزب الله، تواصل حصار المدنيين القاطنين في 13 منطقة تسيطر عليها المعارضة بسورية. وأشارت التقارير إلى أن بلدات جيرود، والرحيبة، والضمير، في منطقة القلمون، والغوطة الشرقية للعاصمة، تعاني من الحصار منذ نحو عامين، مبينة أن سجلات لجان التنسيق المحلية في مدينة دوما بريف دمشق، تضمنت مقتل 601 شخصا العام الماضي، 42 % منهم جراء الغارات الجوية، أما البقية فقضوا بسبب سوء التغذية. وتفرض قوات النظام حصاراً عسكرياً وإنسانياً على بلدة التل شمالي العاصمة، منذ يونيو الماضي، كما يشهد مخيم اليرموك جنوب شرقي دمشق، حصاراً من قبل النظام منذ ديسمبر 2012، حيث يفتقر قرابة ثلاثة آلاف و500 من قاطنيه للمياه النظيفة، والغذاء، والمستلزمات الطبية، منذ عامين. وحسب التقارير فإن مدينة داريا جنوبيدمشق، تعاني حصاراً من قبل النظام منذ 2012، حيث لقي ألفان و200 شخص مصرعهم، جراء هجمات النظام عليها حتى أمس، فيما ذكرت مصادر محلية في المدينة أن النظام ألقى قرابة ألف برميل متفجر عليها.
معاناة الآلاف يعاني 40 ألف مدني يقطنون حي المعضمية غربي داريا، حصاراً خانقاً فرضه النظام، كما تشهد بلدة كناكر بريف دمشقالجنوبي، حصاراً منذ مارس الماضي، كذلك تعاني مناطق الحولة وتلبيسة والرستن، حصاراً من قبل النظام. وتعد مدينة الزبداني القريبة من الحدود مع لبنان، التي شهدت اشتباكات عنيفة بين المعارضة وقوات النظام العام الماضي، إحدى المناطق التي فرض النظام وحزب الله الحصار عليها في يوليو الماضي، إلا أنه سُمح بشكل جزئي بإدخال المساعدات إلى المنطقة بعد اتفاق أبرم برعاية الأممالمتحدة، إثر هجمات المعارضة المكثفة على بلدتي كفريا والفوعة جنوبي إدلب.
استهداف الجيش الحر قصفت الطائرات الروسية، أول من أمس، مواقع تابعة للجيش الحر، بمدينة عزاز شمالي حلب. وأفادت مصادر محلية أن عشر غارات جوية استهدفت مواقع للجيش الحر في محيط قرية المالكية التابعة لمدينة أعزاز، التي تبعد عنها حوالي 3.5 كيلو مترات، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قوات النظام ومقاتلي حزب الله دخلوا بلدة سلمى إلى الشمال الشرقي من العاصمة الساحلية اللاذقية، على طول خطوط الجبهة بين المعارضة والقوات الحكومية.