جرت مفاوضات أمس الأربعاء على وقف لإطلاق النار بين المعارضة السورية وجيش النظام في ثلاث بلدات سورية، وذلك بحسبما أعلنت مصادر قريبة من المفاوضات. حيث تم الاتفاق لمدة 48 ساعة في مدينة الزبداني الخاضعة لسيطرة المعارضة وقريتين في محافظة إدلب. وأضافت المصادر أن من المقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار في الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي وستستمر المفاوضات بين الجانبين على موضوعات أخرى. وقالت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني إن وقف إطلاق النار بدأ في الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي أمس الأربعاء. وقادت المفاوضات من جانب المعارضة حركة أحرار الشام الإسلامية حليفة جبهة النصرة. وقال مصدر قريب من المفاوضات من جانب المعارضة لرويترز «جرى الاتفاق على وقف إطلاق النار لكن هناك نقاطاً أخرى تستمر المفاوضات بشأنها.» ويتضمن وقف إطلاق النار أيضاً بلدتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب، وقد تعرضت البلدتان لهجوم من قبل تحالف المعارضة يعرف باسم جيش الفتح والذي يتضمن أحرار الشام. وقال مصدر مطلع على المحادثات ومقرب من دمشق إن المحادثات تجري من خلال وسيط. وأضاف المصدر «سيبدأ وقف إطلاق النار وسيجري إجلاء بعض الأشخاص الذين في حالة حرجة. ستتناول المحادثات خطوات أخرى.» وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقف إطلاق النار، وقال إن المحادثات ستستمر بشأن إجلاء المسلحين من الزبداني وإرسال المساعدات الغذائية إلى كفريا والفوعة حيث يخضع آلاف الأشخاص لحصار قوات المعارضة. وأضاف أنه لم ترد تقارير بوقوع اشتباكات في الزبداني أو كفريا أو الفوعة بعد بدء سريان الاتفاق. من جهة أخرى قتل 37 مدنياً على الأقل يوم أمس الأربعاء في غارات شنها الطيران الحربي التابع لقوات النظام على مناطق في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، فيما تعرضت العاصمة لسقوط قذائف مصدرها مقاتلي المعارضة، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني «نفذت طائرات النظام الحربية غارات عدة استهدفت مناطق في غوطة دمشقالشرقية»، مضيفاً أنها تسببت بمقتل 31 مواطناً وإصابة أكثر من 120 آخرين بجروح». وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة. وجاءت الغارات الجوية التي استهدفت مدن وبلدات دوما وسقبا وحمورية وكفربطنا في ريف دمشق بعد ساعات على قصف مقاتلي الفصائل أحياء عدة في دمشق «بأكثر من 50 قذيفة صاروخية صباح أمس»، بحسب المرصد. وقال المرصد إن القصف تسبب بمقتل خمسة أشخاص على الأقل، هم أربعة مدنيين وعنصر من قوات النظام، بالإضافة إلى إصابة ستين شخصا آخرين بجروح خطرة. وأورد التلفزيون السوري الرسمي في شريط أخباري نقلاً عن وزارة الداخلية «مقتل أربعة مواطنين بينهم امرأة وإصابة 58 آخرين إضافة إلى أضرار مادية بقذائف أطلقها إرهابيون على الأحياء السكنية في دمشق».