أكد خبراء في العلوم السياسية ومكافحة الإرهاب أن إيران دولة طائفية وفاشلة سياسيا؛ لانتهاجها سياسة التطرف والإرهاب، وإثارة الطائفية في نسيج دول الجوار العربي، بهدف تحقيق نفوذ داخل تلك المجتمعات، لتجعل من نفسها شرطيا في المنطقة، مما يستوجب على المملكة العربية السعودية مواجهة السياسة الإيرانية بالمنطقة باستراتيجية حقيقية، وممارسة الحق السيادي باعتبارها الدولة القادرة على ذلك، وحاملة راية القيادة. إفلاس سياسي وأكد المحلل السياسي سالم اليامي في تصريحه إلى "الوطن" أمس أن إيران دولة مفلسة سياسيا، فليس لديها ما تستطيع فعله سوى العزف على الوتر الطائفي تجاه أي حدث في المنطقة كما هو حاصل في موقفها وتدخلها السافر في القرار السيادي للمملكة في مكافحة الإرهاب وإعدام عدد من المجرمين الإرهابيين أول من أمس من خلال استهداف السفارة السعودية في طهران، مما يستدعي ضرورة المضي قدما في استراتيجية حقيقية لمواجهة حرب إيران الطائفية، تلك الاستراتيجية التي أثبتت للعالم بأسره التطور لمنظومة مناحي الحياة للشعب السعودي بمختلف أطيافه دون تفرقة، فالجامعات تنمو بصورة غير مسبوقة تجاوزت 30 جامعة في أقل من 10 سنوات، ومنح المجتمع مساحة من المشاركة الشعبية في صنع القرار من خلال الانتخابات البلدية دون تفرقة مناطقية أو مذهبية أو قبلية، ووسعت المشاركة المجتمعية في مجلس الشورى لكافة شرائح المجتمع وخاصة المرأة، كما ضخت المليارات لتطوير البنية التحتية، ووسائل النقل العام، وخدمة الحرمين، بالتزامن مع الوقوف إلى جانب الإخوة في اليمن لاستعادة شرعيتهم، مع اضطلاعها بالدور القيادي للأمة العربية والإسلامية في إنشاء الاتحاد العسكري الإسلامي، وهذه استراتيجية الحقيقة التي تمثل النهج السوي، والرد الصارم على إيران وأعداء هذه البلاد العظيمة. إثارة الطائفية أكد المحلل الاستراتيجي الدكتور فهد الشليمي على وجوب وقوف الشعب السعودي بكافة مكوناته بمن فيهم الشيعة مع قيادته العظيمة، وعدم الانجرار أو التفاعل مع ما تنتهجه إيران من ردود أفعال كاذبة استغلالا لعواطفهم المذهبية لشق لحمة المجتمع، فعقلاء الشيعة تفهّمت موقف الحكومة وطالبت بالتعقل، وعدم التجاوب مع دعوات الفتنة الإيرانية، فالشعب السعودي أثبت للعالم أنه ينتمي لأرض وقيادة حكيمة ترعى مصالحه ومصالح الأمة دون تفرقة، وتعمل وفق استراتيجية عصرية لتنمية هذا الشعب، وحماية المنطقة والعالم بأسره من الإرهاب الذي ترعاه إيران، فأنشأت اتحادا عالميا لمكافحة الإرهاب، كما أنشأت اتحادا عسكريا إسلاميا لتعزيز هذا التوجه، وكل ذلك بالتزامن مع الوفاء بالتزاماتها القومية تجاه القضايا العربية في فلسطين، ومصر، وسورية والعراق والبحرين واليمن، في الوقت الذي تقفز فيه جوانب التنمية الداخلية بصورة مذهلة للعالم رغم انخفاض أسعار النفط، مما يثبت أنها دولة تمتلك من عوامل القوة الاقتصادية والعسكرية والسياسية ما يجعلها في مأمن من المحاولات الإيرانية الفاشلة في النفوذ إلى داخل المجتمع السعودي.