خسرت جماعة أنصار الشريعة التي تفرض سيطرتها على مدينة المكلا، أحد أبرز قياداتها، المعروف ب"قاضي القاعدة"، علي بن طالب، في مواجهات مسلحة مع عناصر في منطقة أحور بمحافظة أبين صباح أول من أمس. وذكرت مصادر مقربة من الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، أن ابن طالب، المُكنى ب"أبي نور الكثيري" قتل على أيدي مسلحين نصبوا نقطة على الطريق الدولي الرابط بين محافظاتحضرموت وشبوة وأبين. ووفقا لذات المصادر فإنه تم نقل جثمان القتيل إلى المكلا، حيث دفن في ساعة متأخرة من الليل في مقبرة المدينة. وتضاربت الروايات حول واقعة مقتل "الكثيري" الذي يشغل أيضا منصب رئيس المحكمة الشرعية أو ما يُعرف ب"جهاز الحسبة" بالمكلا، في الوقت الذي ذكرت مصادر قبلية في محافظة أبين أن الكثيري قتل في هجوم نفذه مسلحو القاعدة على عدد من رجال المقاومة الشعبية، نشرت مواقع مقرب من القاعدة أن الكثيري قتل من قبل قطاع طرق. روايات مختلفة ذكرت مصادر قبلية في أبين ل"الوطن" أن مواجهات مسلحة كانت قد اندلعت في ساعات الصباح الأولى بين المقاومة الشعبية وعناصر القاعدة، الذين قاموا بهجوم على نقطة أمنية تابعة للمقاومة في مثلث "أحور"، وأن المواجهات اندلعت عقب منع عناصر المقاومة السماح بمرور مركبة محملة بالأسلحة تابعة للقاعدة. مُضيفة أن ثلاثة من رجال القبائل المحلية الموالين للمقاومة سقطوا في المواجهات، إلى جانب ثلاثة آخرين من عناصر القاعدة. ونفت الجماعة المتشددة هذه الرواية، حيث نشر متعاطفون معها أن الكثيري "قتل غدرا" على أيدي قطاع طرق. وأضافوا أن عصابة محلية من قطاع الطرق اعترضت طريقه أثناء سفره هو وبعض أقاربه، بعد أن قامت بتجريده من سلاحه. وأنه توفي إثر تلقيه طلقة نارية في البطن. وذكر البيان كذلك أن شخصين كانا مأسورين لدى تلك العصابة قتلا في المواجهات، كما أصيب 3 آخرون بجراح. مواجهات متكررة بدوره، قال مصدر طبي في مستشفى أحور العام إن المستشفى استقبل جثث ثلاثة من ضحايا الهجوم، هم صقر علي عقيل بن لطيف، وعوض ناصر ومحمد العيف. وكانت قيادة الجيش الوطني في المكلا تعهدت أكثر من مرة بالتصدي لمسلحي تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أنها لن تسمح للتنظيم بحكم محافظة حضرموت، ووقعت مواجهات كثيرة بين الجانبين في وقت سابق. كما قام أعضاء التنظيم المتطرف بعدد من الهجمات التي استهدفت مواقع الجيش الوطني ونقاط التفتيش التابعة له.