أصدرت جامعة طيبة أخيرا قرارات إدارية تكشف ازدواجية مناصب عضوتي هيئة تدريس تم تكليفهما بعمادة كليات فروع الجامعة بمحافظتي العلا والحناكية، متضاربة مع مناصبهن الأخرى المكلفات بها في فرع الجامعة الرئيس بالمدينةالمنورة والتي تتطلب حضورهن اليومي، في الوقت الذي تحتضن فيه تلك الفروع كفاءات قادرة على تولي المهام المسندة إليهن. تعدد المناصب قسمت العميدتان أيام الأسبوع للدوام بين المحافظة والمدينة وفق القرارات الصادرة بشغلهن مناصب عدة في وقت واحد بالرغم من وجود كفاءات بالجامعة قادرة على تولي مناصبهن الإضافية، وعلمت "الوطن" من مصادرها، أن عضو هيئة تدريس الأولى تشغل منصبين بشطر الطالبات بالجامعة تم تكليفها أخيرا بعمادة إحدى الكليات بمحافظة العلا التي تبعد نحو 300 كيلو عن المدينةالمنورة ولا تحضر سوى أيام معينة من الأسبوع، بينما العميدة الثانية التي تم تعيينها في محافظة الحناكية تشغل بجانب عمادة الكلية منصب نائب المشرف على العلاقات العامة والمؤتمرات بجامعة طيبة إضافة إلى نائب رئيس قسم المختبرات بشطر الطالبات. أعباء مالية وفق تعميم حصلت عليه "الوطن"، فإن تلك القرارات التي تترتب عليها أمور مالية إضافية تخالف تعميم أصدره وكيل الجامعة، مستندا على خطاب وزارة المالية بتقنين نفقات المكافآت ومصاريف السفريات، والنقل الشخصي بما لا يزيد عن 10%، وعليه وجه وكيل الجامعة بعدم تكليف منسوبي القطاع بالعمل خارج الدوام لشهري صفر وربيع الأول من هذا العام، وإيقاف الانتدابات لمنسوبي القطاع لأي غرض من الأغراض. ضعف التواصل أوضح عدد من الطالبات ومنسوبي الجامعة بمحافظتي العلا والحناكية بحسب حديثهم إلى"الوطن"، أن عدم الحضور الدائم للعمداء بالكليات يشكل عقبة في التواصل مع الطالبات وحل مشاكلهن، مبدين استغرابهن من عدم تكليف أعضاء هيئة تدريس من الكليات نفسها. إلى ذلك، قال المشرف على إدارة العلاقات العامة والإعلام بجامعة طيبة الدكتور منصور الحجيلي: "إنه لا مانع من تلك التعيينات وجميع القرارات التي يتخذها صاحب الصلاحية تكون للمصلحة العامة بهدف الاستفادة من الخبرات والكوادر التي تمتلكها الجامعة، كما تحرص الجامعة على احتكاك القيادات أصحاب الخبرات بالقيادات الناشئة لاكتساب الخبرة، وهو ما يدعو الجامعة للتكليف ببعض المناصب لفترة معينة حتى يتحقق الهدف المطلوب".