كتبت مراسلة الشؤون الخارجية بصحيفة "صندي تايمز" البريطانية لوزير كالاجان تقريرا أمس تشرح فيه قصة سباح سوري دخل أوروبا سباحة بمفرده، دون مساعدة من أحد. وتقول كالاجان إن اللاجئ السوري، الذي يدعى أمير مهتر، روى لها تفاصيل قصته، وكيف واجه التيارات البحرية والأمواج العاتية، واضطر للسباحة 7 ساعات كاملة في بحر إيجة، على أمل الوصول إلى أوروبا لبدء حياة جديدة هناك. وتضيف كالاجان أن لاعب المنتخب السوري للسباحة كاد أن يغرق وهو يجتاز مسافة 8 أميال بين تركيا وجزيرة ساموس اليونانية. ويقول أمير، الموجود الآن في مركز لاجئين في السويد "كان علي أن أسبح، وكنت متأكدا أنه بمقدوري أن أصل إلى أوروبا، طالما لم يبق في بلدنا غير الحرب". وكان أمير يحمل معه، خلال رحلته في البحر، حقيبة ظهر صغيرة وهاتفا وحفنة من التمر ليتغذى بها، ولكنه لم يذق منه شيئا، من شدة الخوف. وبعد وصوله إلى جزيرة ساموس اليونانية، واصل أمير طريقه مدة شهر تقريبا عبر أوروبا لينتهي به الأمر إلى السويد، حيث ينتظر الرد على طلب اللجوء، الذي تقدم به هناك.