حظي الإعلان عن إنشاء حلف إسلامي لمحاربة الإرهاب بتأييد شعبي ورسمي كبير في لبنان، خصوصا بعد انضمامه إلى هذا التحالف تحت قيادة المملكة العربية السعودية، وقال مراقبون إن الانضمام للحلف سيساعد لبنان في مواجهة احتمال استهدافه من جديد خلال الفترة المقبلة. وقال المحامي وأستاذ القانون الدولي الدكتور طارق شندب، إنه بعد ضرب الإرهاب لعدد من دول المنطقة وانتقاله لأوروبا والولايات المتحدة، أدركت المملكة خطورته، وعملت على تشكيل تحالف إسلامي يضرب التنظيمات الإرهابية، كذلك استهدفت المملكة تصحيح المفاهيم الخاطئة التي علقت بالإسلام نتيجة ما أرتكبه المتطرفون من جرائم نالت من وسطية الدين الحنيف وسماحته. خطوة متقدمة دعا شندب بألا يكون الانضمام اللبناني إلى التحالف الإسلامي مجرد موقف سياسي أو كلامي إعلامي، مطالبا الدولة اللبنانية بأخذ خطوات حقيقية لمحاربة الإرهاب، لاسيما وأن حزب الله لا يمارس الإرهاب في لبنان فقط بل أيضا في الخليج وسورية وأوروبا. وعن إمكانية إرسال لبنان قوات عسكرية لمشاركة التحالف الإسلامي في عملياته العسكرية ضد الإرهاب قال شندب إن هذا الأمر متروك للدولة اللبنانية، إلا أن مجرد انضمامها إلى التحالف يعد خطوة متقدمة وشجاعة لمكافحة الإرهاب. مواجهة كل التنظيمات أكد شندب أن أفضل ما في التحالف الإسلامي الجديد، هو عدم حصره بمواجهة تنظيم داعش فقط، بل سيواجه كل التنظيمات الإرهابية. وتابع قائلا: "لقد عابت العديد من القيادات والشعوب العربية والإسلامية على التحالف الدولي استهداف داعش فقط، في الوقت الذي تمارس فيه جماعات مثل الحشد الشعبي في العراق والميليشيات الشيشانية والأفغانية وحزب الله في سورية الإرهاب دون أن يمسها أحد، وهنا تأتي قوة التحالف الإسلامي الذي سيضرب الإرهاب بكافة أشكاله ومسمياته". ووصف شندب انضمام لبنان إلى التحالف الإسلامي بالمهم للغاية ، وقال إنه يأتي تطبيقا لقرار الأممالمتحدة الذي اعتبر كل من يقاتل في سورية إرهابيا، وهذا ينطبق بطبيعة الحال على حزب الله، وبالتالي على الدولة اللبنانية أن تمنعه من البقاء هناك، ثم حل الميليشيات الإرهابية التي تقاتل في لبنان وسورية.