أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس، عن اختطاف 26 مواطنا قطريا، كانوا في رحلة صيد بالصحراء جنوبالعراق. وأفاد بيان للوزارة أن "عناصر مجهولة في عدة سيارات اختطفت مجموعة من القطريين، في صحراء محافظة المثنى، قرب الحدود السعودية"، مضيفا أن المخطوفين كانوا يتحركون في مناطق صحراوية شاسعة خارج المناطق الآمنة. وفيما لم تحدد الدوحة، عدد مواطنيها المختطفين، إلا أنها أعلنت إيفاد مسؤولين منها، هما: مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية، محمد عبد الله الرميحي، وسفير دولة قطر لدى بغداد زايد سعيد الخيارين، لمتابعة جميع إجراءات تأمين سلامة المخطوفين، والإفراج عنهم، مشيرة إلى أنهم دخلوا جنوبالعراق في رحلة صيد، بموجب تصريح رسمي من وزارة الداخلية العراقية وبالتنسيق مع السفارة العراقية في الدوحة. وقالت الخارجية في بيان إنها باشرت اتصالاتها مع الحكومة العراقية والجهات المختصة على أعلى المستويات الأمنية والسياسية في العراق للوقوف على تفاصيل حادثة اختطاف المواطنين القطريين والعمل على إطلاق سراحهم في أسرع وقت ممكن. وفي السياق نفسه، أجرى وزير الخارجية القطري خالد العطية اتصالا هاتفيا مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري أمس، لمتابعة موضوع اختطاف المواطنين القطريين. الفرار إلى منطقة صحراوية قال مسؤول محلي في محافظة المثنى إن مسلحين مجهولين يستقلون عشرات السيارات من طراز "بيك أب" قاموا فجر أمس بمهاجمة موقع تواجد الصيادين القطريين وخطفوا 26 منهم، كذلك تم اختطاف ضابطين من جهاز المخابرات العراقي كانا بمرافقة فريق الصيد. من ناحية ثانية، قال عقيد في شرطة السماوة بالعراق إن قوة أمنية عراقية كانت تحرس القطريين، لكنها رأت ألا تدخل في اشتباك مع عدد كبير من المسلحين يقترب عددهم من المائة، ومجهزين بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، لافتا إلى أن المجموعة المسلحة اقتحمت المخيم القطري واختطفت الصيادين. من جهة أخرى، ذكرت مصادر أن الخاطفين تمكنوا من الفرار بالمخطوفين إلى منطقة صحراوية قرب محافظة الناصرية في جنوبالعراق، على بعد نحو 300 كيلومتر جنوبيبغداد. إعادة محاكمة السجناء أكد سفير المملكة لدى العراق ثامر بن سبهان السبهان، اهتمامه بملف السجناء السعوديين في بغداد، قائلا "نحترم المؤسسات القضائية العراقية، وسنسعى بشكل عاجل إلى تكليف مكاتب محاماة متميزة لتولي الجانب القانوني، وكذلك نأمل أن تعاد المحاكمات بحضور مندوبين من السفارة، ونحرص على أن تكون أماكن إيقافهم مناسبة، وأن يعاملوا بطرق إنسانية، وأن يتواصلوا مع أسرهم". وأشار السفير السبهان إلى أن أول مجموعة من البعثة الدبلوماسية وصلت إلى بغداد أول من أمس وعلى رأسهم القائم بالاعمال، وأنه ستفتح القنصلية السعودية في أربيل خلال الأسابيع المقبلة. ضرب داعش قال التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة في بيان إن واشنطن وحلفاءها نفذوا أول من أمس 11 ضربة جوية ضد تنظيم داعش في العراق، فيما أصيب 4 جنود أتراك بإصابات خفيفة في هجوم لداعش على قاعدة بشمال العراق. من ناحية ثانية، التقى وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في بغداد أمس، عددا من المسؤولين العراقيين، كما أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس عن تسلم دفعة جديدة من الدبابات وناقلات الجند المدرعة من بلغاريا، ضمن العقود المبرمة معها. ترحيب بافتتاح السفارة السعودية مع وصول وفد دبلوماسي من المملكة العربية السعودية إلى بغداد، أول من امس، لافتتاح سفارتها في العاصمة العراقيةبغداد وقنصليتها في محافظة أربيل باقليم كردستان، أبدت الحكومة العراقية رغبتها في تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، خاصة في المجال الأمني، وقال المتحدث باسم مكتب رئيس مجلس الوزراء، سعدي الحديثي، إن الحكومة ترحب بافتتاح السفارة وتتطلع إلى تعاون أمني مشترك لمحاربة الإرهاب لضمان استقرار المنطقة، وإن وجود السفارة في العاصمة بغداد يعني أنها ستكون قناة تواصل بين الجانبين.