بعد ساعات من صدور البيان الختامي لاجتماع المعارضة السورية في الرياض أول من أمس، الذي عبر عن نجاح المعارضة في تشكيل هيئة عليا للتفاوض، للدخول في مفاوضات مع ممثلين من نظام الأسد، أعلن منظمو المؤتمر أن وفدين من المعارضة والنظام سيلتقيان الشهر المقبل. وقال رئيس مركز الخليج للأبحاث عبدالعزيز الصقر - الذي ترأس مؤتمر المعارضة في الرياض - إن وفدا من المعارضة سيلتقي وفدا من النظام في الأيام العشرة الأولى من يناير المقبل، وذلك على خلفية ما صدر عن البيان الختامي لاجتماع المعارضة، الذي أعلن استعداد المشاركين للتفاوض مع ممثلين عن النظام، على تطبيق المرحلة الانتقالية، استناداً إلى بيان جنيف1، برعاية الأممالمتحدة، ومغادرة الأسد وزمرته السلطة مع بداية تلك المرحلة. من جانبه، أكد عضو الهيئة العليا لإدارة المفاوضات مع النظام، لؤي صافي، أن فصائل المعارضة ملتزمة بإجراء مفاوضات، شريطة وقف القصف، وضبط التدخل الروسي المنحاز للنظام، مضيفا في مؤتمر صحفي أن إعادة هيكلة الجيش السوري تعد ضرورة كي تحافظ القوات العسكرية والأمنية على وحدة سورية، لا على بقاء رأس النظام. ترحيب أميركي رحبت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها بنتائج اجتماع الرياض، بما في ذلك التوصل إلى توافق بشأن المبادئ العامة لمستقبل سورية. وقالت في بيان إنه ومع التقدم المحرز في كل من فيينا والرياض، ستواصل المجموعة الدولية دعم سورية بشأن الانتقال السياسي، وفقاً لبيان جنيف1. فيما نقل وزير الخارجية الأميركي جون كيري لنظيره السعودي عادل الجبير تقدير الولاياتالمتحدة لدور المملكة في عقد هذا المؤتمر، وقدرة المجتمعين على نبذ الخلافات لمصلحة بلادهم كما ثمنت بريطانيا مخرجات القمة. بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في تعليقه على البيان الختامي لاجتماع المعارضة السورية في الرياض، إن "مستقبل الأسد يجب أن يناقشه السوريون أنفسهم وليس روسيا". الحكيم: لا يهمنا هجوم الإيرانيين قال عضو الهيئة السياسية وسفير الائتلاف السوري في تركيا، نذير الحكيم، في تصريحات إعلامية أمس، إن مؤتمر الرياض نجح في إعطاء صورة أن المعارضة السورية قادرة على إدارة حوار داخلي، والوصول إلى ميثاق وطني، وتحديد الشخصيات المشاركة في الهيئة التفاوضية، مشيرا إلى الدور السعودي الكبير، الذي أسهم في هذه النجاحات. ورفض الحكيم التصريحات التي أطلقتها وزارة الخارجية الإيرانية، التي هاجمت فيها المشاركين في مؤتمر الرياض، وقال "لا يهمنا ما يقوله الإيرانيون الذين لا يهمهم غير تحقيق مصالحهم المذهبية"، مؤكداً على مشروع إيران الطائفي في المنطقة منذ بداية الأزمة والذي اتضح من إعادة التوزيع الديموجرافي في المدن السورية، وإرسالها للمليشيات الشيعية.