واصلت أمانة المدينةالمنورة أعمالها لإزالة مخلفات الأمطار التي هطلت الأسبوع الماضي على المدينةالمنورة، حيث كثفت إدارة النظافة جهودها بزيادة عدد الفرق الخاصة بالنظافة لتصل إلى 1350 عاملاً، مدعومين ب165 معدة لرفع التجمعات المائية وتهيئة الشوارع. رفع المخلفات بين المتحدث الإعلامي لأمانة منطقة المدينةالمنورة خالد بن متعب أن البلديات التابعة لأمانة المدينةالمنورة سحبت مياه الأمطار من كامل المناطق السكنية، إضافة إلى معالجة ورفع جميع المخلفات الناتجة عن هطول الأمطار أو تسرب المياه ورفع الطين والأتربة من الأحياء، وذلك في إطار خطتها لمواجهة أضرار مياه الأمطار. ولفت متعب إلى أن الأمانة وفرت لمواجهة الأمطار 1350 عاملاً على مدار الساعة، تدعمهم 165 معدة تشمل صهاريج ومضخات شفط للمياه متعددة الأحجام، موزعة على جميع أحياء المدينة والمراكز التابعة لها للتعامل مع الأضرار الناجمة عن سقوط الأمطار وسرعة تصريفها، ومكافحة الآفات التي قد تنتشر في مواقع تجمعات المياه من خلال متخصصين من منسوبي الأمانة وبلدياتها الفرعية والضواحي وفرق البلاغات والعمليات. وأوضح أن ذلك يأتي في إطار تفعيل خطة الطوارئ المعدة مسبقا لمثل هذه الظروف والمشتملة على عدد من تناكر الشفط والوايتات ومضخات مواطير الضغط والشيولات والمكانس الشافطة وعدد من الآليات المخصصة لمثل هذه الظروف، ومعالجة المواقع المعيقة والحرجة التي تم رصدها وتجاوزت ال100 موقع، حيث تمت معالجة 75% منها في الساعات الأولى من توقف الأمطار.
طرق التصريف أكد وكيل الأمين للخدمات في أمانة المدينة المهندس يحيى سيف أن هناك ثلاث طرق لتصريف السيول بالمنطقة وهي عبارة عن منطقة يوجد فيها تصريف للسيول وهي لا تحتاج تدخلا لشفط المياه، بينما بعض المناطق تطبق عليها الطريقة الثانية، ويوجد بها تصريف سيول، ولكن بعض المناطق يكون فيها تجمع للمياه وتضطر البلدية لشفط تلك المياه بالأدوات المتوافرة ونقلها بالصهاريج أو تصريفها إلى الأراضي البيضاء التي يمكن أن تتسرب إلى داخلها، والطريقة الثالثة هي شفط المياه من كامل المنطقة بالصهاريج وهي المناطق التي لا يتوافر فيها تصريف نهائي. وقال إن البلديات لديها مواقع محددة تتجمع فيها المياه عقب الأمطار وتعطيها أهمية وأولوية وتباشرها بعد هطول الأمطار لشفطها، بالأدوات المتوافرة. تباين الأدوات تباينت أدوات شفط مياه الأمطار من بلدية إلى أخرى بعد أن أعلن عدد من البلديات صورا لخدماتها في تصريف السيول والأدوات المستخدمة من قبل المقاول المتعاقدة معه البلديات والأمانات، وتميزت بعض البلديات التابعة للمحافظات بأجهزة متطورة وجديدة تستخدم في سحب المياه وتعبئة الصهاريج أو نقلها، بينما ظهر عدد من عمال بعض المقاولين التابعين لأمانات المناطق يستخدمون طرقا بدائية في تجفيف ونقل المياه من الشوارع الرئيسية إلى أراض فضاء. وأوضح نائب رئيس المجلس البلدي في المدينةالمنورة عبدالغني الأنصاري ل"الوطن" أن الأمانات تعمل دون خطة واضحة في عملية تصريف السيول، ولا توجد خطة بعيدة المدة لديها لمعرفة لنقاط الوصول إلى مشاريع تصريف السيول والتي رصدت لها ملايين الريالات. وأشار الأنصاري إلى أنه يجب وضع خطة ملزمة استراتيجية لعشر سنوات مقبلة تلتزم بها البلديات والأمانة بخصوص مشاريع التصريف حتى يمكن محاسبة تلك الجهات. وطالب الجهات الرقابية بمراقبة البلديات ومحاسبتها لمعرفة أين تذهب الملايين التي تصرف في حين يلجأ عمال البلديات إلى أدوات بدائية في تصريف مياه السيول.