اتهم محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، ميليشيات عراقية مرتبطة بإيران، بالضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي، لإخراج قوة عسكرية تركية، تقدم خدمات الاستشارة والتدريب لعناصر الحشد الوطني البالغ تعدادها 10 آلاف عنصر في نينوى. وقال النجيفي الذي يشغل حاليا منصب قائد الحشد الوطني بالموصل، في تصريح صحفي أمس، "القوات التركية موجودة على أراضي سهل نينوى، بعلم حكومة العبادي، ووزير الدفاع خالد العبيدي، وبدأت العمل في العراق عقب زيارة رئيس الوزراء إلى أنقرة في مارس الماضي، وكان الهدف منها طلب الدعم والتدريب للقوات في الموصل". وكان العبادي قد أمهل تركيا، أول من أمس 48 ساعة لسحب قواتها من العراق، مهددا باللجوء إلى مجلس الأمن. إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام عراقية أمس عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن العبادي طلب مرارا مساندة أكثر فاعلية من تركيا لمواجهة داعش، مشيرة إلى أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني سيزور تركيا خلال الأسبوع الجاري، وأن العملية الجوية ليست كافية للقضاء على الجماعات الإرهابية، ومن الضروري وجود قوة برية فعالة مع المعارضة المعتدلة. من جانبه قال المسؤول في المكتب الإعلامي بحزب الديمقراطي الكردستاني خالد سورجي، إن الإقليم متمسك بدور التحالف الدولي في مساعدة ودعم البيشمركة والحشد الوطني في المحافظة لتطهيرها من تنظيم داعش. وشدد على رفض الإقليم مشاركة أطراف أخرى، في إشارة إلى فصائل الحشد الشعبي، في تنفيذ العملية العسكرية، لتفادي السيطرة على قضاء تلعفر، وتكرار أحداث طوزخرماتو بمحافظة صلاح الدين الشهر الماضي، التي شهدت مواجهات مسلحة بين قوات البيشمركة وفصائل الحشد الشعبي، وانتهت بتشكيل قوة مشتركة لحماية المدينة.