أثار دخول قوات تركية إلى الأراضي العراق الكثير من الجدل، فقد أكد مصدر عسكري مطلع في قوات البشمركة الكردية أن القوات التركية المرابطة في جبل بعشيقة شمال العراق لا يتجاوز قوامها 150 عنصرا. وأضاف المصدر الموجود حاليا في جبل بعشيقة، في تصريح خاص ل"سكاي نيوز عربية"، أن تلك القوات التركية كانت موجودة في المنطقة لكن بعدد قليل منذ أشهر. وأوضح أنها دخلت الإقليم بطلب من محافظ الموصل السابق أثيل النجيفي لتدريب قوات الحشد الوطني، وأنها عبارة عن مجموعة من الضباط والمدربين ومعهم بعض العربات المصفحة وليست قوة ضاربة. وتقع منطقة بعشيقة تحت سيطرة تنظيم "داعش"، أما الجبال والمناطق المحيطة بها فهي مناطق خاضعة لنفوذ القوات الكردية. وكانت مصادر أمنية تركية قد أعلنت أن مئات من العسكريين الأتراك وصلوا إلى محافظة نينوى، مساء الجمعة. وأضافت المصادر أن تلك القوات سوف تقوم بعمليات تدريب دورية في قضاء الموصل، مشيرة إلى أن الدول الأعضاء في التحالف الدولي الذي يقصف داعش على علم بهذا التحرك. لكن مسؤولا عسكريا أميركيا قال إن هذا التحرك العسكري التركي لا يدخل ضمن إطار التحالف الدولي ضد داعش. ومن جهة أخرى، طالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في وقت سابق القوات التركية بالانسحاب فورا. وقال مكتب العبادي في بيان إن السلطات العراقية تطلب من تركيا أن تسحب "فورا" القوات التي أرسلتها لتدريب مجموعات مسلحة عراقية "بدون موافقة حكومة" بغداد.