كشفت مصادر محلية داخل العاصمة اليمنية صنعاء وجود حالة غليان شعبي غير مسبوق، نتيجة تردي الوضع في المدينة التي سيطرت عليها ميليشيات الانقلاب عام 2014، وتسببت في توقف جميع الخدمات عن سكانها، بسبب مصادرتها لكافة المواد الغذائية والاستهلاكية والمحروقات، وتوجيهها للبيع في الأسواق السوداء. عصيان مدني وأضافت المصادر أن مقاومة آزال بدأت في توزيع منشورات على سكان العاصمة، تدعو السكان إلى الثورة والتظاهر ضد الميليشيات الانقلابية، وقيادة حملة عصيان مدني. مشيرة إلى أنه رغم القبضة الأمنية المشددة للميليشيات، واعتقالها لمعظم الناشطين السياسيين، وممارسة سياساتها القمعية بحقهم، إلا أن الجميع يتوقع اندلاع انتفاضة شعبية عارمة ضد الميليشيات. وقال أحد سكان العاصمة، ويدعى محمد منصور، إن الوضع المعيشي بلغ حالة لا تطاق من التضييق والمعاناة، وباتت آلاف الأسر تعاني من تفشي الجوع، وإن الانقلابيين لا يأبهون لمعاناة السكان، وأضاف "الحوثيون لا يشعرون بالمعاناة، لأنهم لا يعيشونها، وقاموا بتحويل كل المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الدول المانحة والمؤسسات الدولية إلى أتباعهم، وما زاد عن حاجتهم لم يرضوا بتوزيعه على الشعب، بل قاموا بتسريبه إلى السوق السوداء، ليباع على مرأى ومسمع الجميع، في وضح النهار". تفاقم المعاناة وأضاف منصور "لن يتوقف الانقلابيون عن سياساتهم السالبة، وممارساتهم المرفوضة، ما لم يرغمهم السكان على ذلك، والطريق الوحيد أمامنا هو الثورة الشعبية، قبل أن نموت من الجوع، فأسعار السلع الغذائية تضاعفت عدة مرات ووصلت إلى مستويات لم يكن يتخيلها أبرز المتشائمين. ليس هذا فحسب بل إن الميليشيات لم توافق على صرف رواتب الموظفين، الذين يشكلون الغالبية العظمى من سكان العاصمة". واختتم قائلا "الظروف الحالية مناسبة تماما لإعلان معركة تحرير صنعاء، وبمجرد بدء المعركة سيتولى السكان مهمة التصدي للميليشيات المتمردة وإخراجها من العاصمة".