أوصى إماما وخطيبا المسجد الحرام والمسجد النبوي في خطبتي الجمعة أمس المسلمين بالحذر من كل سبب يبعد القلب عن الرب سبحانه، ويحولُ بينه وبين الاستجابةِ له ولرسوله صلى الله عليه وسلم. وأن أجلّ انتماء هو شرف اتصال العبد بالله جل في علاه الذي يفضي إلى الاطمئنان والاستقرار والسعادة الأبدية، ومن صور الانتماء، الانتماء إلى الإسلام الذي هو أعظم نعمة. خياط: شجرة التوحيد تنمو بالاستجابة لله وللرسول أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة خياط في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في المسجد الحرام: أن علو القدر، وسمو المنزلة، يوجبان كمال الطاعة وقوة الاستجابة، وإذا اقترن هذا العلو والسمو بالإنعام والمنن والإكرام، كانت الطاعة للمنعم أتم، والاستجابة له فيما يأمر وينهى أكمل وأقوى وأجمل، وهذا مما تقر به العقول السليمة". وأضاف "شجرة التوحيد تزكو وتنمو وتطيب ثمارها وتزداد، رونقا وبهاء، كلما سقيت بماء الاستجابة لله وللرسول صلوات الله وسلامه عليه، تلك الاستجابة التي تتجلى في فعل الطاعات، وترك المعاصي رغبة في جميل الموعود عليها بحسن الثواب، وخوفا من أليم العقاب، ويدخل في ذلك ويفضي إليه ويدل عليه، قراءة القرآن بالتدبر لمعانيه، والاتعاظ بعظاته وفهم ما يراد به، وما نزل لأجله، وأخذ نصيب العبد من كل آياته وإنزالها على داء القلب، والتقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، ودوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل، وإيثار محاب الله على كل ما سواها من المحاب".
الثبيتي: الإسلام يرتقي بالعلاقات عن اللوثات العنصرية قال إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ عبدالباري الثبيتي "الانتماء زيادة وارتفاع، وهو شعور يدفع صاحبه إلى الارتقاء وينمي الولاء واستشعار الفضل، وأجلّ انتماء هو شرف اتصال العبد بالله جل في علاه الذي يفضي إلى الاطمئنان والاستقرار والسعادة الأبدية، ومن صور الانتماء، الانتماء إلى الإسلام الذي هو أعظم نعمة، وإذا حلت المحن وتنوعت صنوف الإغراء واشتدت المصائب واشتعل لواء الحرب على الإسلام يبقى الانتماء إلى الإسلام قوياً لا يتزعزع وراسخاً لا يتردد. وأضاف: إن عظمة الانتماء إلى الإسلام نراها في الارتقاء بكل العلاقات عن اللوثات العنصرية، فلا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى، فالإسلام يأبى كل الانتماءات الحزبية الضيقة والعصبية المقيتة فضلًا عن الانتماء لأهل الباطل، ليبقى انتماءً شامخًا واحدًا نقيًا. وبيّن الشيخ عبدالباري الثبيتي أن الانتماء إلى الإسلام هو الانقياد والاستسلام والتزام الجوارح وطاعة الله والولاء لله ولرسوله، مشيرا إلى أن الانتماء إلى الإسلام يقتضي الانتماء إلى الأمة بالشعور بأحوالها والعمل على نصرتها، كما أننا ننتمي إلى تاريخنا الذي حمل لواء الهداية للعالم ولغتنا الخالدة لغة القرآن الكريم.