احتدمت المعارك بين القوات الشرعية من جهة، والمتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح على الجبهة الغربية لمدينة تعز جنوبي اليمن. واستمرت الاشتباكات امس بعد ان شنت القوات الموالية للشرعية السبت هجوما كبيرا في البعرارة والدحي والمرور والحصب تمكنت خلالها من تطهير بعض المباني والعمارات التي كان يتحصن بداخلها قناصة ، وخاصة في جولة المرور. وقالت قيادة المجلس العسكري والمقاومة في تعز في بيان لها السبت ان الهجوم هدف تحرير الجبهة الغربية. وفي وقت سابق السبت، أعلن المجلس العسكري بمحافظة تعز عن بدء معركة تحرير المحور الغربي لمدينة تعز، بإشراف العميد صادق سرحان رئيس المجلس العسكري، وبقيادة عبده حمود الصغير القائد العسكري للمحور الغربي. وشهدت الجبهة الغربية معارك عنيفة اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. واستمرت الاشتباكات بشكل خفيف ومتقطع امس في جولة المرور لكن قيادات ميدانية اكدت لمراسل «الرياض» الذي زار خط النار في المرور ان العملية مستمرة وانها تهدف الى تحقيق تقدم كبير وسيطرة على مواقع الحوثيين وتطهير الجبهة الغربية من ميليشيات الحوثي وصالح. هذا وقتل أكثر من 20 مسلحا حوثيا خلال المعارك الدائرة بين قوات الشرعية ومليشيا الحوثي وقوات صالح بجبهة النفق قرب منطقة الشريجة بين محافظتي تعز ولحج، فيما اندلعت معارك في منطقة العلوب المحاذية للبلدة. وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن قوات التحالف بدأت بقصف المتمردين في الجهة الجنوبية من منطقة الشريجة. كما احتدمت مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للشرعية من جهة والمتمردين الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، ليل الأحد، في جبهة النفق على الطريق العام الرابط بين محافظتي تعز ولحج جنوبي البلاد. وفي محافظة مارب شرقي العاصمة صنعاء، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين قوات الشرعية والمتمردين الحوثيين في منطقة صرواح غربي المحافظة. وفي تطور آخر، قصفت طائرات التحالف تجمعات للحوثيين وميليشيات صالح في مديرية صرواح بمحافظة مأرب. وفي شبوة ، هاجمت المقاومة الشعبية، امس الاحد عربتين تابعتين لميليشيا الحوثي وصالح. وذكرت مصادر محلية ان الهجوم الذي استهدف عربتين في مديرية عسيلان بشبوة أسفر عن مقتل 10 من ميليشيا الحوثي وصالح. وتتوافد قوات صالح والحوثي إلى المحافظة في محاولة منها لاستئناف احتلالها عقب أن أعلنت انسحابها منها قبل أربعة أشهر. ودارت اشتباكات عنيفة مع المقاومة الشعبية في مديرية بيحان، طوال الشهر الماضي، انتهت بتقدم للحوثيين وقوات صالح. وفي العاصمة صنعاء، استأنفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها العنيفة على العاصمة صنعاء، وقصفت مواقع عسكرية فجر امس . واستهدفت الغارات، مواقع الوية الصواريخ في جبل عطان غربي العاصمة ومنطقة في حي حدة، ومنطقة يعتقد أن فيها مخازن للسلاح قرب جولة عمران شمال المدينة. كما قصفت معسكر النهدين ودار الرئاسة جنوبي العاصمة. وتعد هذه هي الغارات الاعنف في صنعاء بعد فترة هدوء استمرت قرابة ثلاثة اسابيع. من جانب آخر ، ذكرت وسائل اعلام محلية ان ميلشيات الحوثي أقامت معسكرات جديدة بغية استقطاب الشباب من محافظة حجة (شمال غرب اليمن). واكدت المصادر انها اتخذت من مواقع في الجبل الأسود على الجهة الشرقية للخط الدولي مخازن للأسلحة. وقالت المصادر ان عشرات الشباب المنحدرين من مناطق الشرفين ووشحة والجميمة وصلوا للمنطقة التي تقع جنوب شفر والبعيدة عن الطريق الدولي بنحو 10 كم، بالإضافة لمجموعات من القوات الخاصة والنجدة. و تنشط الجماعة في صفوف المدارس و المساجد بهدف استقطاب الشباب عبر الخطب والمحاضرات الدينية للزج بهم في المعارك ، والتي لوحظ ان اغلب المقاتلين في صفوف الحوثيين من الأطفال وصغار السن والمراهقين . واشارت المصادر ان عشرات الشباب تم إرسالهم الى معسكراتهم في صعدة المعقل الرئيس للميليشيا في اليمن، مشيرة الى وصول الدفعة الأولى من خريجي الدورات الدينية من العاصمة صنعاء الى هذه المعسكرات .