امتنع عدد من قائدي الحافلات الخاصة بالنقل المدرسي في محافظة العقيق عن توصيل الطالبات إلى مدارسهن، ما أدى إلى تأخرهن عن الوصول إلى مدارسهن وتغيب بعضهن، وذلك بسبب تأخر صرف رواتبهم الشهرية، إضافة إلى فصل مركباتهم عن قطاعها الأصلي. وأكد المتحدث الرسمي للإدارة العامة للتربية والتعليم في الباحة محمد هضبان امتناع حوالى سبعة أشخاص من قائدي حافلات الطالبات أمس، عن نقل الطالبات، بيد أنه تم تأمين حافلات وقائدين آخرين من المتعهد لنقلهن. وقال إن امتناع قائدي المركبات عن نقل الطالبات كان بسبب زيادة عدد المشرفين من واحد إلى ثلاثة، نافياً أن يكون الامتناع بسبب تأخير في الرواتب. من جهة أخرى، كشف عدد من قائدي الحافلات عن وجود مشكلات عدة لديهم، كانت السبب في امتناعهم عن نقل الطالبات إلى المدارس، مشيرين إلى وجود متأخرات في الرواتب منذ 27 يوماً، إضافة إلى تغيير المسؤول سابقاً، وفصل الحافلات عن قطاعها الأصلي وجعلها تابعة لمركز «وراخ». وتساءل قائدو الحافلات عن سبب عدم ضم حافلات اللحيان وجفن وغيرهما إلى مركز «وراخ»، رغم خلوه من مركز إشراف، وأن المسؤول الذي تمت إضافته غير مؤهل، وكيف يتم سحبها من الإشراف وجعلها تابعة لشخص؟! واشتكوا من عدم إضافة ورشة خاصة للحافلات في المحافظة لصيانتها، إذ إن عملية تنظيفها وغسلها تتم على حسابهم الخاص، وأن الشركة المشغلة لم تتفق أو تتعاقد مع محطات الديزل لتعبئتها، مشيرين إلى أن محطتين إحداهما في مركز «وراخ»، والأخرى في العقيق أغلقتا أبوابهما في وجه قائدي الحافلات، مطالبين مدير تعليم الباحة بإيجاد حل في أسرع وقت ممكن. بدورهم، تذمر عدد من أولياء أمور الطالبات من تأخر وصول الحافلات أمس، وامتناع قائديها عن نقل بناتهم إلى المدارس، إذ بيّن ولي أمر إحدى الطالبات محمد سعد أن مكتب الإشراف في العقيق استقطب قائدين غير سعوديين، إضافة إلى بعض سعوديين غير مؤهلين لصغر سنهم. واعترض سعيد سفر (ولي أمر طالبة) أن يتم نقل الطالبات إلى المدارس من قبل الأجانب وصغار السن، بينما ناشد المواطن ضاوي عبدالله إدارة التعليم في الباحة بحل الوضع في أسرع وقت، إذ لن يرضى أولياء أمور الطالبات بغير قائدي الحافلات المعروفين من قبلهم لثقتهم وجدارتهم في نقل بناتهم.