منذ الوهلة الأولى لعاصفة الحزم بقيادة المملكة وحلفائها، دأبت الميليشيات الحوثية وفي محاولة منها لتحسين صورتها التي أضحت شديدة السواد والاهتراء، على تسويق صورة إعلامية مضللة، وتزوير الحقائق والتضليل الإعلامي، وخلق الانتصارات الوهمية، كان آخرها كما زعم إعلامهم المزيف للحقائق سيطرتهم على مدينة الربوعة الحدودية ليحضر إعلامنا هناك بتغطية تلفزيونية كاملة عند آخر نقطة حدودية في مدينة الربوعة، ويدحض افتراءات الحوثي وإعلامه، وليبيّن للجميع بأن الأوضاع على الحدود في مدينة الربوعة وغيرها آمنة ومستقرة وتحت سيطرة القوات المسلحة التي تعمل وفق تنسيق متقن ومتكامل على حماية أمن الحدود والتصدي لأي محاولات بائسة للاعتداء على الأراضي السعودية، وأن جنودنا البواسل بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الاقتراب من حدودنا، فعدو وطننا مصيره معروف سلفا والحدود شواهد. لذلك فإن ما تقوم به هذه الميليشيات من فبركة إعلامية وتزييف للحقائق إنما هو في حد ذاته اعتراف منها بالفشل والهزيمة، خصوصا أنه ليس مستغربا على الأذرع الإعلامية المضللة التي يديرها الملالي في إيران "مدرسة الانتصارات الإعلامية الكاذبة"، أن تفعل ذلك بعد شعورها بأن العاصفة أطاحت بكبريائها الزائف وقوتها الوهمية وعرَّتها، بل وأهانت ودمرت في نفس الوقت هيبة وأسطورة إيران القوية التي ترتدي مجسم القوة الكرتوني. فعلى الرغم من أن مهمة الكذب والمبالغة أصبحت محدودة ومكشوفة وسلاحا غير فعال، ففي هذه الأيام وأثناء تقدم التحالف العربي بخطى واثقة ومدروسة نحو تحرير اليمن من براثن الحوثي وأعوانه المتلونين ومن استقوى بهم من الفرس ما زال الحوثي يكذب في جميع مساعيه للسلم وانتصاراته المزعومة في الحرب.