زار وفدٌ من إعلاميي اليمن يمثلون صحفاً ورقية وإلكترونية يمنية، أمس الأول؛ منطقة نجران؛ ذلك بعد أن قامت الميليشيات الحوثية بنشر صور عبر وسائل التواصل الاجتماعي يدّعون فيها تفجيرات لا تنتمي لنجران بصلة في الواقع، وادعائهم السيطرة على المنطقة؛ حيث كشف الوفد فرية الحوثيين المروّجة. ووثّق الإعلاميون صوراً لنجران وعن حالة أهالي نجران الاجتماعية، مؤكدّين أن الأوضاع طبيعية في الشارع النجراني والمناطق الحدوديّة آمنة، ولا هناك ما يدعو للقلق.
وقال الصحفي اليمني مراد السعيدي وزميله الإعلامي سليم علاو، ل "سبق"؛ إن الشائعات التي قام الحوثيون بنشرها في الشارع اليمني، مدعين أنهم سيطروا على نجران ويتقدمون نحو الرياض؛ ما هي إلا تضليل لعناصره؛ ووسيلة لتهديد الشعب اليمني بصُنع انتصارات كاذبة، ولذلك كانت زيارة المناطق الحدودية.
وأكّدوا ل "سبق": "انطلقنا من منفذ الوديعة وصولاً إلى شرورة؛ ثم عبرنا الخط الحدودي وصولاً لنجران، لنواصل بعدها إلى ظهران الجنوب؛ حيث يوجد منفذ علب، وقد تأكدنا من كذبهم وافترائهم.
وتابعوا: "قمنا بتوضيح ذلك للشعب اليمني؛ وفضح الميليشيات الحوثيّة عبر وسائل الإعلام المحلية في اليمن، ووسائل إعلام المقاومة بأنه لا يوجد شيء مما يدعيه الحوثي وشرذمته، وأنهم يكذبون بأنهم دخلوا الأراضي السعودية".
وأضافوا: "بل على العكس تماماً فقد تمكّن أبطال الجيش السعودي من التقدم في الأراضي الحدودية؛ ودحر الحوثيين إلى أكثر من 30 كم في العمق اليمني".
وتابعوا: "نحن حالياً في مدينة الرياض لتمثيل المقاومة في مؤتمر الرياض ثم العودة للميدان للبقاء مع إخواننا في مختلف الجبهات، وهمّنا نقل الصورة من على الحدود، وتسليط الضوء على الأوضاع هناك، ووضع المشاهدين في قلب الحدث، سواء من الناحية العسكرية أو الأمنية أو الاجتماعية".
وأكّدوا ل "سبق": "وجودنا على الحدود وسط حماة الوطن في أحداث تاريخية كعاصفة الحزم، عزّز لدينا وطنيتنا وانتماؤنا واعتزازنا بهذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية".
وقالوا: "من حق المواطنَيْن اليمني والسعودي أيضًا، أن تصل له صور واقعية من الميدان وما حوله، ليعيش نشوة الفخر لانتمائه لهذا الوطن، ومن واجبنا كإعلاميين أن ننقل للعالم العربي والإسلامي، جهود جنودنا البواسل الذين يعملون لخدمة دينهم ووطنهم".