يواصل رجال مقاومة إقليم آزال في اليمن، تنفيذ هجمات مباغتة تستهدف ميليشيا الحوثي والمخلوع الانقلابية في عقر دارها، وتسببت تلك الهجمات في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى وسط الحوثيين. ويشمل إقليم آزال محافظات: صنعاء وعمران وصعدة وذمار، وأسمت المقاومة نفسها باسم الإقليم، وبدأت مع انطلاق عمليات عاصفة الحزم، وتتولى تنفيذ عمليات هجومية خاطفة، تطال قادة الميليشيات ونقاط التفتيش والتعزيزات العسكرية، وتجمعات الانقلابيين. وعلى الرغم من كثافة العمليات العسكرية، لا توجد في آزال جبهة ميدانية تشهد مواجهات مفتوحة، كونها ترزح تحت سيطرة الحوثي والمخلوع بقوة السلاح منذ فترة، وأدرك ثوار الإقليم أن فتح أي معركة مباشرة في هذه المناطق ربما يجهضها من بدايتها، فاختارت أسلوب العمليات الخاطفة، حسب قادة في المقاومة. ونفى أحد قادة المقاومة ما يقال عن أن محافظات الإقليم تعدّ حاضنة للحوثيين، وقال: "نحن أول من قاومهم واكتوينا بنيران جرائمهم، ولا يهمنا ما يقوله الإعلام عنا، وسبق أن قالوا قبل ذلك إن حروبنا مع الحوثي قبلية، لكن الذي يهمنا هو تحرير كل محافظات الإقليم من أي وجود للانقلابيين". واعتبر أن ترديد دعاية وجود حاضنة شعبية هي خدمة مجانية للحوثي والمخلوع، بتحويل حلمهما بالسيطرة على الإقليم إلى واقع، وأضاف "لسنا مطالبين بإثبات مقاومتنا للتمرد، ونركز فقط على تحرير بلادنا، ومثلما يُخفي الحوثيون والموالون للمخلوع جرائمهم في إطار المناطق التي يسيطرون عليها، فلديهم القدرة أيضا على إخفاء عملياتنا ضدهم".