أقرت لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أول من أمس، قرارا قدمته المملكة العربية السعودية، يندد بالتدخل الإيراني والروسي في سورية، معبرة في نفس الوقت عن رفضها للقصف العشوائي الذي يمارسه نظام الأسد، الذي يستهدف المدنيين. ووافقت اللجنة على القرار غير الملزم الذي أعدته المملكة، بمشاركة قطر ودول عربية أخرى والولايات المتحدة وعدد من القوى الغربية. وقال القرار "الجمعية العامة تندد بقوة بكل الهجمات ضد المعارضة المعتدلة، وتطالب بوقفها فورا، بالنظر إلى أن مثل هذه الهجمات تفيد داعش والجماعات الإرهابية الأخرى مثل جبهة النصرة". وحث سفير المملكة في الأممالمتحدة، عبدالله المعلمي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة على دعم القرار، معيدا إلى الذاكرة الطفل السوري إيلان كردي، الذي جرفت المياه جثته على شاطئ تركي في سبتمبر الماضي، وقال "أناشدكم ألا تخذلوا إيلان..لا تقتلوه مرتين".
مؤتمر المعارضة قال مسؤولون في المعارضة السورية، أمس، إن جهودا تبذل لعقد مؤتمر في الرياض، لتوحيد معارضي نظام الأسد، إلا أنه لم يتم بعد تحديد موعد له. وأوضح عضو الائتلاف السوري، بدر جاموس، أنه يجري بذل جهود من أجل عقد الاجتماع بين أغلب طوائف المعارضة. وأضاف أنهم سيشاركون وسيدعمون المؤتمر. وكانت تقارير قد ذكرت أمس، أن المؤتمر يأتي بعد اتفاق دولي على بدء محادثات بين النظام والمعارضة في سورية، بحلول الأول من يناير المقبل.
تحذير موسكو استدعت تركيا السفير الروسي في أنقرة بعد ضربات للطيران الروسي قرب حدودها مع سورية، ووجهت إليه تحذيرا من العواقب الوخيمة للعملية، كما أعلنت وزارة الخارجية التركية أمس. إلى ذلك، استمرت الاشتباكات الدائرة بين قوات النظام، المدعومة بغطاء جوي روسي، وقوات المعارضة، في قرية "غمام" الواقعة في ريف اللاذقية الشمالي، أمس، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى من الطرفين. وقالت مصادر محلية، إن قوات النظام، قصفت بالصواريخ عدداً من مواقع المعارضة وبعض القرى الداخلية، فيما أفاد رئيس المجلس التركماني عبدالرحمن مصطفى، بأنّ روسيا تقف وراء هذه الهجمات. بدوره، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن الغارات التي تشنها الطائرات الروسية على عدة محافظات سورية منذ أكثر من شهر ونصف الشهر، أسفرت عن مقتل أكثر من 1300 شخص، بينهم 97 طفلاً، و69 امرأة". ووثق المرصد كذلك مقتل "381 عنصراً من تنظيم داعش، و547 مقاتلا من الفصائل المعارضة، جراء الغارات على عدة محافظات سورية.