أثار فيلم "زهرة حلب" الذي تقوم ببطولته الفنانة هند صبري كثيرا من الجدل خلال الفترة الماضية، خاصة بعد الأنباء التي أشارت إلى أنه يتطرق إلى تنظيم داعش الإرهابي وقضية جهاد النكاح، الأمر الذي أسهم في انتشار إشاعات حول تهديد الفنانة التونسية من هذا التنظيم، مما دفع "هند" إلى الظهور وكشف بعض الحقائق حول هذا العمل السينمائي. قالت هند، إن الفيلم إنساني بالدرجة الأولى ويكشف الآثار التي يمكن أن تخلفها الحروب، وكيف تبدل حياة الناس وتبخرها، ولا علاقة له بأي من الأطراف المتحاربة حاليا في سورية. ونفت هند، في تصريحات لها أمس، أن يكون الفيلم سياسي الطابع، فهو يدين الحرب بغض النظر عن هوية أطرافها، مشيرة إلى أنه لا توجد علاقة لما يسمى بجهاد النكاح مع مضمون القصة، فهو قائم على رحلة إنسانية شاقة تقوم بها البطلة وهي أم من تونس ذهب ابنها للقتال في سورية. وبدأت هند منذ أيام تصوير دورها في الفيلم الذي تتعاون فيه مع مواطنها المخرج رضا الباهي، ويشهد عودة هند إلى السينما التونسية، إضافة إلى مشاركتها في الإنتاج، ويتوقع أن تنهي تصوير مشاهدها خلال ستة أسابيع. وتؤدي هند دور امرأة تونسية تخوض رحلة شاقة على خلفية الوضع السوري المأساوي الحالي، ويتم تصوير الفيلم في تونس ولبنان، ويشارك فيه عدد من نجوم البلدين، بينهم هشام رستم وفاطمة ناصر من تونس، مع باسم لطفي ومحمد آل رشي وجهاد زغبي من سورية.