في أول ردة فعل على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بحظر الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بقيادة الشيخ رائد صلاح، قال رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست أيمن عودة "نتانياهو يريد إشعال المنطقة بحرب دينية وتصوير إسرائيل كجزء من الغرب في العداء للإسلام، وذلك في كنف الأحداث العالمية الأخيرة. وهذه ملاحقة سياسية تندرج ضمن نزع الشرعية عن المواطنين العرب عموما، ومن ثم فإننا نقف صفا واحدا ضد حكومته". مداهمة المقرات وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" قد أخرج فجر أمس الجناح الشمالي للحركة الإسلامية عن القانون، ودهمت قوات الاحتلال 17 مؤسسة تابعة للحركة بعد أن صادرت محتوياتها، في خطوة وصفها قياديون عرب بأنها تستهدف جميع الفلسطينيين. وقالت تل أبيب في بيان "قرر المجلس الوزاري المصغر الإعلان عن الفرع الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل تنظيما محظورا، ولاحقا لهذا القرار وقع وزير الدفاع على هذا الإعلان بموجب صلاحياته القانونية". مشيرة إلى أن الإعلان يعني أن أي طرف أو شخص ينتمي لهذا التنظيم من الآن فصاعدا، وأي شخص يقدم له الخدمات، أو يعمل في صفوفه، سيرتكب مخالفة جنائية وسيواجه عقوبة الحبس". إضافة لذلك، تستطيع السلطات بموجب هذا القرار مصادرة جميع ممتلكات هذا التنظيم. من جانبه، وصف صلاح القرار بأنه "إجراء ظالم ومرفوض"، وقال "ستبقى الحركة الإسلامية قائمة ودائمة برسالتها، تنتصر لكل الثوابت التي قامت لأجلها، وفي مقدمتها القدس والأقصى المباركان". توسيع الاستيطان في الأثناء، أقرت الحكومة الإسرائيلية إقامة 454 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنتي "رامات شلومو" و"راموت"، شمالي القدس، كجزء من خطة واسعة لإقامة 1500 وحدة جديدة في "رامات شلومو" المقامة على أراضي بلدة شعفاط في القدسالشرقيةالمحتلة. ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية الخطة التي تأتي بعيد أيام قليلة من اللقاء الذي جمع نتانياهو بالرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن، مشددة على أن "البناء الاستيطاني في أرض دولة فلسطين يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والإنساني واتفاقات جنيف، وهو جريمة حرب بشعة، وشكل متقدم من أشكال إرهاب الدولة المنظم، ويمثل استخفافا واستهتارا بجميع الجهود الرامية إلى إنجاح فرص حل الدولتين".