طغت السياسة على ملامح قمة الاقتصاد الأكبر عالميا، شكلا ومضمونا، فمن جهة ألقت ملفات مكافحة الإرهاب واللاجئين بظلالها على أعمال قادة مجموعة دول العشرين أمس، في يومها الأول بمدينة أنطاليا بتركيا، ومن جهة أخرى دخلت السياسة عامل دعم، حيث من المنتظر أن يخرج القادة في بيانهم الختامي اليوم بتعهدات باستخدام كل أدوات السياسة لمعالجة تباين النمو، ودعم محاور القمة الممثلة في الشمولية والاستثمار والتطبيق، والهادفة إلى تقوية الاقتصاد العالمي. كثف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رئيس وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة ال20 نشاطه الدبلوماسي خلال مجريات القمة وجلسة الغداء. فعلى هامش أعمال القمة المنعقدة في مدينة أنطاليا التركية، استعرض خادم الحرمين الشريفين مع رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية باراك أوباما العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين، إضافة إلى عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة. حضر اللقاء ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الخارجية عادل الجبير، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الديوان الملكي المكلف خالد العيسى. كما حضره من الجانب الأميركي وزير الخارجية جون كيري، ومستشارة الأمن القومي سوزان رايس، ومساعد مستشارة الأمن القومي لشؤون الاتصالات الإستراتيجية بينجامين روديس، ومنسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة الخليج روبرت ميلي، ومساعدة مستشارة الأمن القومي لشؤون الاقتصاد الدولي كارولين أتكنسون. وفي بداية جلسة غداء القمة صافح خادم الحرمين الشريفين، وزير الخارجية رئيس الوفد الفرنسي لوران فابيوس، وقدم باسمه واسم حكومة وشعب المملكة التعازي لحكومة وشعب جمهورية فرنسا ولأسر ضحايا الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس، مؤكدا وقوف المملكة مع فرنسا والجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والتصدي له. كما التقى الملك سلمان بن عبدالعزيز، مستشارة ألمانيا الاتحادية أنجيلا ميركل، وذلك على هامش أعمال القمة المنعقدة في مدينة أنطاليا التركية. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون بين البلدين الصديقين، إضافة إلى عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة. وفي لقاء آخر، استعرض الملك سلمان بن عبدالعزيز مع رئيس وزراء جمهورية تركيا البروفيسور أحمد داود أوغلو العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين.