في اليوم الثاني للهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس، قررت رئاسة الاتحاد الأوروبي أمس، الدعوة إلى عقد مجلس طارئ لوزراء الداخلية والعدل للدول الأعضاء ال28 في بروكسل الجمعة المقبل. يأتي ذلك في وقت أكد رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك، على ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بعد الهجمات. ودعا توسك في تصريحات على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة أنطاليا التركية قادة مجموعة العشرين إلى التعامل بصرامة مع الأنظمة المالية الدولية التي توصل الأموال إلى الشبكات الإرهابية، مناشدا الجميع لتركيز العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي قائلاً "إنهم بالفعل العدو الحقيقي للعالم الحر". توقيف احترازي في الأثناء، وبعد إعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، حالة الطوارئ في البلاد، وإغلاق الحدود لمنع فرار الإرهابيين منفذي الهجمات، أفادت مصادر من الشرطة الفرنسية بالعثور على عدة بندقيات كلاشنيكوف من النوع الذي استخدم في الهجمات في سيارة سوداء عثر عليها في مونتروي بضاحية شرق العاصمة الفرنسية. كما أوردت مصادر من القضاء والشرطة أن ستة من أقارب أحد منفذي الاعتداء على مسرح باتاكلان، الانتحاري الفرنسي عمر مصطفاي، وضعوا قيد التوقيف الاحترازي، خصوصا والده وشقيقه وزوجته. طلبات لجوء من ناحية ثانية، قالت تقارير فرنسية إن اثنين من منفذي هجمات باريس كانا قد قدما طلبي لجوء في اليونان، وأن الشرطة طلبت من أثينا إرسال بصمات أصابعهما الرقمية، فيما قالت وزارة الداخلية الصربية إن حامل جواز السفر السوري الذي عثر عليه قرب جثة أحد المسلحين الذين لاقوا حتفهم في هجمات باريس دخل صربيا الشهر الماضي حيث سعى للجوء، وأضافت "أحد الإرهابيين المشتبه بهم وهو شخص مطلوب لدى وكالات الأمن الفرنسية سجل نفسه عند معبر بريسيفو الحدودي يوم السابع من أكتوبر الماضي حيث قدم رسميا طلب لجوء"، لافتة إلى أن الشرطة الدولية "الإنتربول" لم تصدر أمر اعتقال بحق هذا الشخص. اعتقالات في بلجيكا قال ممثلو ادعاء في بلجيكا أمس، إن سبعة أشخاص اعتقلوا في أعقاب مداهمات في بروكسل بعد الهجمات التي وقعت يوم الجمعة في باريس، وإن اثنين من منفذي تلك الهجمات كانا يعيشان في بلجيكا. وكانا ضمن القتلة الذين لاقوا حتفهم خلال هجمات الجمعة الماضي. وكانت الشرطة البلجيكية قد نفذت بالتعاون مع السلطات الفرنسية حملة مداهمات في مطلع الأسبوع بعد العثور على سيارتين بلوحتين بلجيكيتين في باريس، إحداهما قرب قاعة باتاكلان للموسيقى حيث وقع أعنف هجوم والأخرى قرب بير لاشيز.