فيما تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في البيت الأبيض أمس بأن تساعد الولاياتالمتحدة وبريطانيا فرنسا لكي تأخذ العدالة مجراها بعد الاعتداءات التي وقعت في باريس الأسبوع قبل الماضي، أبدى عدد من المراقببين مخاوفهم من انتقال موجة الإرهاب إلى دول أوربية أخرى، خاصة بعد المداهمات التي قامت بها قوات الشرطة في بلجيكاوألمانيا أمس وأول من أمس، وأسفرت عن مقتل واعتقال عدد من الإرهابيين. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه النيابة العامة الفيدرالية البلجيكة أمس، عن اعتقال 15 شخصا بعد 12 مداهمة لمكافحة الإرهاب، واحتجاز اثنين آخرين في فرنسا، ومصادرة أسلحة ومتفجرات..وأفادت النيابة أن خلية بلجيكا كانت "على وشك تنفيذ اعتداءات" بهدف "قتل شرطيين". وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية البلجيكية إنهاء عمليات المداهمة المرتبطة بمكافحة الإرهاب أول من أمس والتي أسفرت عن مقتل شخصين يشتبه بأنهما من المتطرفين وتوقيف ثالث، بينما أعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال الجمعة ان الحكومة يمكن ان تلجا الى الجيش لتعزيز الامن في البلاد .وفي ألمانيا، بدأت أمس، عملية جديدة من مداهمات واعتقالات في أوساط متطرفة في برلين. وقالت الشرطة الألمانية إنها اعتقلت رجلين خلال مداهمة 11 منزلا وموقعا لها صلة بالمتشددين بعد وقت قصير من مداهمات الشرطة البلجيكية.ومن جانبها أكدت الشرطة الفرنسية أمس وقوع عملية احتجاز رهائن في مركز للبريد بالقرب من باريس. وأفادت تقارير أن عدد المحتجزين في مركز بريد الذي يقع في كولومب يبلغ اثنين. بينما أشارت الشرطة إلى أن دوافع الاحتجاز شخصية.كما أعلن مكتب الادعاء في العاصمة الفرنسية باريس أن الشرطة اعتقلت أول من أمس 12 شخصاً يشتبه أنهم قدموا العون لمتطرفين نفذوا هجمات باريس . يذكر أن بصمات القاعدة فرع اليمن طبعت الهجوم على الصحيفة، حيث أكد مصدران يمنيان، أن الشقيقين كواشي اللذين نفذا الهجوم على شارلي إيبدو سافرا إلى اليمن عبر عمان في عام 2011، وتدربا على استخدام الأسلحة في صحراء مأرب، أحد معاقل القاعدة.