فاجأ العشرات من عناصر الجيش الأفغاني قيادتهم، وأخذوا أسلحتهم وعتادهم معهم، وانضموا للقتال في صفوف حركة طالبان، في تطور نادر من نوعه، في مديرية "سنكين" بولاية هلمند الواقعة في جنوب غرب البلاد. يأتي ذلك بينما قتل 88 شخصاً في قتال عنيف استمر أياما في إقليم هلمند المضطرب جنوبي البلاد، وسط تصعيد حركة طالبان تمردها ضد القوات الحكومية في معظم المناطق الأفغانية. وأكد حاكم الإقليم الواقع في الجنوب الأفغاني، ميرزا خان رحيمي، الحادث واستسلام هذا العدد من القوات الحكومية، وأشار إلى فتح تحقيق في الحادثة لمعرفة دوافع استسلام هذا العدد من أفراد الأمن الأفغاني والتحاقهم بالمسلحين. وتؤكد التطورات الأخيرة الخسائر الفادحة التي تتكبدها قوات الأمن الأفغانية التي تقاتل الآن بمفردها، إلى حد كبير، منذ أن أنهت القوات الدولية معظم العمليات القتالية العام الماضي. وقال رحيمي إن عشرات الأشخاص من بينهم مسلحون وأفراد من قوات الأمن قتلوا، إثر اشتداد الاشتباكات بين قوات الأمن ومقاتلي حركة طالبان في منطقة "سنكين"، حيث زادت المواجهات بين قوات الحكومة ومقاتلي حركة طالبان في المنطقة المضطربة خلال اليومين الماضيين، ولكنه لم يذكر أي أعداد دقيقة عن الخسائر. وفي المقابل أكد المتحدث باسم طالبان، قاري يوسف أحمدي، في بيان بعث به إلى وسائل الإعلام أن خمسة قادة و65 جندياً بالجيش استسلموا لمقاتليه، وانضموا وبحوزتهم خمس ناقلات جند مدرعة وأسلحة، إلى الحركة. وفي السياق، ألقت السلطات الأفغانية القبض على حاكم مديرية بحركة طالبان مع ثلاثة أشخاص مسلحين آخرين، عقب مطاردتهم في ولاية ننجرهار المتاخمة للحدود مع باكستان شرقي البلاد. ويدعى المقبوض عليه من مسؤولي حركة طالبان الميدانيين "أجمل"، وهو من سكان منطقة شيجال، بولاية كنر، شرقي البلاد. وقد عينته طالبان حاكم مديرية في الولاية، وألقي القبض عليه مع ثلاثة أشخاص مسلحين بينما كانوا يعدون للقيام بعمليات تخريبية وبحوزتهم كمية أسلحة وذخائر ومتفجرات.