قتل ما لا يقل عن 36 مسلحاً من عناصر طالبان لأفغانستان وأصيب 18 آخرون بعمليات مشتركة نفذتها القوات الأمنية الأفغانية والدولية خلال الساعات ال24 الأخيرة بمناطق مختلفة من البلاد. وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أمس أن قواتها قتلت 36 مسلحاً من طالبان، وجرحت 18، واعتقلت 15 آخرين. وأضافت أن هذه العمليات شنت في ولايات هلمند، وبكتيا، وميدان وأرداك، وقندهار، وبغلان، وكونار، كما ضبطت كمية من الأسلحة الثقيلة والخفيفة. في الأثناء، قتل سائق أفغاني أمس بانفجار قنبلة مزروعة في سيارة بمنطقة "كوت سنغي الواقعة غرب كابول. وفي ولاية بغلان شمال العاصمة، قتل عنصر من حرس فريق انتخابي استهدفه في الطريق العام أمس في مركز الولاية، على ما أعلن مسؤولون محليون. ويأتي التوتر الأمني المتصاعد في الوقت الذي انشق فيه ضابط في القوات الخاصة الأفغانية المدربة على يد الأميركيين والمتمركزة في ولاية كونر وانضم إلى صفوف طالبان مع الاستيلاء على شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر، بحسب مسؤول محلي رفيع المستوى. وقال حاكم ولاية كنر الواقعة في شرق البلاد شجاع الملك جلالة "إن الضابط واسمه مصيب خان ترك قاعدته والتحق بمحافظة شيجال مسقط رأسه للانضمام إلى المسلحين"، مشيرا إلى أن خان مطلوب حاليا. وأشار إلى أن خان الذي تدرب على أيدي الأميركيين كان عنصراً في وحدة مكلفة القيام بعمليات خاصة ضد المتمردين الذين يقاتلون حكومة كابول وقوات حلف شمال الأطلسي منذ إسقاط حكمها في عام 2001. وعلى رغم عددها الكبير (350 ألف عنصر)، تعاني قوات الأمن الأفغانية انشقاقات متكررة ومشاكل فساد ما يثير شكوكا إزاء قدرتها على تولي المسؤولية الأمنية في البلاد بعد انسحاب قوات الأطلسي بحلول نهاية 2014. وفي باكستان، أصدرت ميليشيا حركة طالبان الأفغانية والباكستانية بيانا تعهدت فيه بمواصلة الكفاح في أفغانستانوباكستان حتى سقوط النظام الغربي فيهما. وقال رئيس حركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود أن حركته جزء من الحركة العالمية ضد الغرب وأنها استلهمت أهدافها من رئيس حركة طالبان الأفغانية الملا محمد عمر الذي قاوم الضغوط الأميركية عليه بتسليم أسامة بن لادن، لا سيما بعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001. وقال إن هدف طالبان هو إقامة دولة الخلافة الإسلامية التي تمتد من أفغانستان إلى جمهوريات آسيا الوسطى وحتى الصحراء الأفريقية. وأكد أن نصر طالبان بات وشيكا، نافيا أن تكون الحركة وراء استهداف المدنيين، ملقيا باللوم على "المؤسسة الحكومية" بأنها وراء تلك الهجمات لتشويه سمعة طالبان. على صعيد آخر، دعا رئيس حركة طالبان الأفغانية الملا عمر الشعب الأفغاني لمقاطعة الانتخابات العامة، وقال إن الجهاد ضد الغزاة سيستمر بصورة أكبر.