رفضت شخصيات من المعارضة السورية، أمس، مسودة وثيقة روسية لعملية تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من خمس سنوات في سورية، قائلة إن هدف موسكو هو إبقاء نظام الأسد وتهميش المعارضة. وأظهرت مسودة الوثيقة، أن موسكو تريد اتفاق طرفي النزاع على بدء عملية إصلاح دستوري، تستغرق 18 شهرا، وتتبعها انتخابات رئاسية، كما لم تستبعد مسودة الوثيقة مشاركة الأسد في انتخابات رئاسية مبكرة، وهو ما وصفته المعارضة بأنه مستحيل. محاولات مكشوفة وقال عضو الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة، منذر أقبيق "الشعب السوري لم يقبل قط دكتاتورية الأسد، ولن يقبل إعادة إنتاجها أو صياغتها بأي شكل آخر". وأشار عضو اللجنة السياسية في الائتلاف هادي البحرة إلى أن المشكلة الأساسية هي الأسد، وأي عملية سياسية يجب أن تتعامل مع هذا بتعهدات وضمانات. من جانبه، قال عضو الائتلاف، ميشيل كيلو، إن الهدف الحقيقي لموسكو هو الحفاظ على الأسد ونظامه، بالضغط من أجل عملية انتخابية غير نزيهة. في الأثناء، أفادت الهيئة العامة للثورة السورية بارتفاع حصيلة القتلى في مدينة دوما إلى 15 شخصا، جراء القصف الذي تعرضت له المدينة من قوات النظام، فيما قتل عدد من قوات الأسد خلال اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة في محيط مدينة داريا. إحراق الأحياء كما قتل آخرون في ريف حلب الجنوبي، إثر اشتباكات مع الثوار على أطراف بلدة الحاضر، بينما تمكن ثوار ريف حماة من تدمير عدد من آليات النظام على جبهة معان وفي محيط تل الصخر. من ناحية ثانية، نشرت عناصر من ميليشيات "حزب الله النجباء" العراقية، والتي تقاتل إلى جانب الأسد في سورية، فيديو لحرق أحد السوريين في ريف حلب. وحسب الفيديو، فإنه وبعد إضرام النار، بدأت عناصر الميليشيات بتبادل التهاني والمزاح حول الجثة التي تلتهمها النيران. إلى ذلك، اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، ما يقارب من 1000 لاجئ فلسطيني، وأعلن ناشطون في بيان أمس، أن مئات المعتقلين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام، فيما تتكتم السلطات على مصير الباقين.